محمد بوبكري: الفقيه والصوفي
يلاحظ دارسو الفكر الإسلامي أن الفكر الصوفي قد تعرض للإهمال والإقصاء والإلغاء من قبل الفقهاء المنغلقين. فقد قام هؤلاء بتصوير الإنسان الصوفي في متخيل عوامهم بطريقة سطحية تقدمه بكونه شخصا منعزلا فاقدا للتوازن النفسي، يرتدي خرقة بالية، أو لباسا رثا، ويقيم في كهف أو مغارة. لكن الواقع التاريخي يكذب هذا التمثل الكاذب، حيث نجد أن الصوفي يمكن أن يكون كاتبا مبدعا، أو مفكرا أو فيلسوفا.... هكذا، فإن هؤلاء الفقهاء وعوامهم لا يعرفون أن محيي الدين ...