إدريس الأندلسي: ثلاثة دراهم وكتاب
إنها حكاية واقع مر ينتحر فيه الإبداع بدون إرادته. هذا الإبداع الذي يفترش الثرى منثورة كلماته على صفحات ملت شوارع المدينة ولا تريد أن تقارن بأي مخلوق لا مأوى له. في نهاية كل يوم يتم التعامل مع الكتاب بقسوة. يوضع في علب من " الكرتون" ويقضي لياليه جائعا متعطشا لغد قد تحمله فيه بعض الأيادي لكي تتصفحه وتمحي عن وجهه الهموم وما تراكم من غبار على غلافه. خجلت كثيرا وأنا أجمع من الثرى كتبا تضم أبحاثا وقصصا لمثقفين ...