جمال بندحمان: من الشطط الثقافي إلى الانتقال الثقافي
لم تكن الثقافة، يوما، أولوية في الاختيارات الرسمية، بقدر ماكانت ومازالت جزءا ثانويا في المشهد العام، ماليا وموضوعيا. ورغم ذلك كانت هذه الثقافة، دوما، الوجه المضيئ لمغرب متعدد المداخل بفضل جهود ذاتية لمثقفين رسخوا أسماءهم عربيا ودوليا، فلا يذكرون إلا مقترنين بالمغرب (المفكر المغربي، الروائي المغربي، الشاعر المغربي، المؤرخ المغربي...) ليكون الوطن بذلك، ودون منة من أحد، اسما مدونا في الثقافة الكونية. إيجابية ماسبق كانت تصاحبها انكسارات كثيرة للأفراد والهيئات بصورة تكشف عن غبن كبير، ...