لحسن حداد: مهمة الرجل الأوروبي "التحضيرية"!
ليست النيوكولونيالية إعادة لإنتاج الخطاب الاستعماري فحسب، ولكنها طريقة ممنهجة تقتضي تغليف نفس نزعة محاولة «تحضير شعوب الجنوب» بغلاف القيم الكونية، مثل حقوق الإنسان وقضايا الدمقرطة ودولة الحق والقانون. لا يعني هذا أن الكثير من دول الجنوب لا تعاني من غياب الحقوق الأساسية وهضم حرية الصحافة، ولكنّ تنصيب «الأوروبيين» أنفسهم أوصياء على هذه القضايا فقط بحكم أنهم «أوروبيون» يطرح أكثر من سؤال حول مدى تجاوز «نزعة التحضير» التي رافقت التوسع الاستعماري في القرون الثلاثة الماضية. يعطي الأوروبيون لأنفسهم هذا ...