تلك سيرته.. وأحمد الزايدي حاضر في كل شيء
بعد تلقي الخبر والتأكد من رحيلك، تناسلت وتواترت الأسئلة، وتمترست في الحلق غصة عسيرة، اجتهدت الأخيلة في نسج حكايات وتفاصيل عن اختفائك التراجيدي، ومهما تعددت الأسباب والملابسات والتكهنات، فإن الشيء المؤكد هو انفصالك عنا وعن الوطن وعن بسطائك وأقربائك في رمشة عين. ألهذه الدرجة تحبك الأرض التي ولدت فوق أديمها وتماهيت بترابها وهوائها وناسها فأصرت على اختطافك، وكأنها كانت تخشى أن تموت خارج مجالها، فتفقد فيك ابنا بارا رابط في الخندق الأمامي دفاعا عن كبرياء وكرامة وقيم من أجمعوا على ...