لحسن العسبي : نعيمة سميح بحة الجنوب
هناك دوما مسافة بين الغناء والشدو. وإذا كان بإمكان الكثيرين الغناء، فإن الشدو لا يكون إلا للقلة منهم. لأن الشدو معنى وجود، وليس مهنة. نعم، لا يمكن للطرب أن يتحقق بدون خامة صوتية ومخارج حروف قوية وطبقات أداء منضودة، لكن الصوت وحده لا يكفي بدون توفر الإحساس. أي تلك التوليفة من الشجن، التي تجعل الصوت نوعا من النداء أمام يتم العالم وخواء الوجود. بالتالي، فالذي يشدو، إنما يغني لنفسه ومن أجلها، وليس من أجل الآخرين. علينا أن ...