الباحثة اللبنانية دلال البزري تفضح مقاصد الجاهلية الداعشية
يتبنى "داعش" المسار الإسلامي الأول، فيعامل كل ما سبقه على أنه جاهلية؛ يلغي بالقتل أو المحو أو السبي. في الأراضي التي سقطت حتى الآن بين يديه، يلغي قوانينها وعاداتها وأقلياتها ووطنيتها وحدودها، يلغي حياتها وذاكرتها الحيّة. فيحيلها إلى المصير نفسه الذي عرفته الجزيرة العربية بعد الإسلام، أي الإلغاء التام والنسيان. كل ما يمكن تذكره عن تلك المرحلة التي ألقيت في نار هذا النسيان هو الشر بعينه، يمنع عنه التنقيب والدراسة، إلا بنفَس أصحاب السلطان الإسلامي الجديد. هكذا يريد "داعش" ...