شدد “المرابطون” الذين يقودهم المتشدد الجزائري مختار بلمختار أن ما يسمى “قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا”، ملتزمة بتوجيهات ووتعليمات مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.
وذكرت جماعة “المرابطين” في بيان نشرته مواقع “جهادية” ،اليوم السبت، أن “الأتباع” ملتزمون بالدفاع عن “المسائل” التي أرساها أسامة بن لادن “لإخراج العدو الصليبي الذي احتل أرضنا في فرنسا وأعوانها واستهدافه في كل مكان”.
وشدد البيان أن “مجلس شورى المرابطين، قرر بعد اجتماع له، تنصيب الشيخ خالد أبي العباس (مختار بلمختار) أميرا على المرابطين”.
ويحاول الإرهابي المطلوب من طرف عدة أجهزة أمنية واستخباراتية عربية وغربية، تشكيل تحالف مع تنظيمات مسلحة في النيجر وتشاد وليبيا.
ومعروف أن المتشدد المكنى بلعور يعد أحد أقوى التكفيريين في منطقة الساحل الإفريقي، وأشيع أكثر من مرة أنه قتل في أحدى الغارات لكن أتباعه يفندون شائعة وفاته ويضعون أجهزة استخبارات عربية وغربية في حرج شديد.
ومعروف عن بلمختار أنه أخطر إرهابي في منطقة الساحل التي ظل يتنقل بينها و”يؤطر” فيها عمليات تهريب السلاح والمخدرات والمقاتلين المتطرفين، وهو من بايع تنظيم “داعش” قبل أسابيع في محاولة منه لكسب دعم التنظيم المتمدد في دول الشرق الأوسط.
وكان الجيش التشادي قد أعلن مطلع مارس 2013، عن مصرع الإرهابي بلمختار و 28 من مسلحيه، في جبال إيفوغاس بمنطقة وادي اميتيتاي شمالي مالي الحدودية مع الجزائر، وفور ذلك فندت جماعة “الموقعون بالدماء” مقتل زعيمها.
وسبق للحكومة الليبية المؤقتة في طبرق، أن أعلنت أن المتطرف المكنى بلعور قتل في غارة جوية داخل التراب الليبي رفقة عدد من المسلحين، بينما قال البنتاغون إن الجيش الأمريكي نفذ، منتصف شهر يونيو الماضي، ضربة عسكرية ضد هدف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتلاحق أجهزة الأمن الجزائرية، بلمختار المتورط في أعمال إرهابية عديدة وسبق لهذا الإرهابي أن تورط في الهجوم على قاعدة الحياة بتينقنتورين جنوبي الجزائر وأسفرت الحادثة عن مقتل حوالي 38 عاملا أجنبيا بعد احتجازهم في المنشأة النفطية بعين قزام.