أريري: حكاية ليل باريس الذي يهيم فيه 11% من سكان المدينة!
إذا كان من عار تحرص مدينة باريس على غسله، فهو عار الليل الذي ظل يطارد الذاكرة الجمعية لسكان المدينة منذ القرون الوسطى، حين كانت باريس تهرع لإحكام غلق أبواب المدينة بمجرد ما يرخي الليل سدوله، ليس لطرد الأرواح الشريرة وحسب، بل بالأساس للاحتماء وراء الأسوار ضد الغزاة. وبقدر ماساهم فلاسفة التنوير والثورة الصناعية والتمدن السريع في تحرر سكان باريس من هذا الموروث القروسطوي الأسود ، حتى أجبروا على الخضوع "للعار الليلي" ...