الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

خنيفرة..أسماك ونباتات مهددة بالانقراض والسكان مهددون بـ" التهجير القسري "

خنيفرة..أسماك ونباتات مهددة بالانقراض والسكان مهددون بـ" التهجير القسري " سدود تلية تهدد حياة الأسماك والنباتات
حذرت عدد من الفعاليات الحقوقية والبيئية بإقليم خنيفرة من كارثة بيئية ببلدة الهري وانقراض العديد من الكائنات الحية التي تعيش في واد شبوكة من أسماك ونباتات وأبرزها سمك السلمون المرقط المعروف ب  " سمك التروتة " بعد إقدام فلاحين كبار على إنشاء سدود تلية في أعلى مجرى الوادي بالإضافة لمضخات كبيرة لنقل مياه الوادي لكيلومترات نحو ضيعاتهم حيث زراعة البطاطس والشمندر التي تحتاج كميات وافرة من المياه.
وذكرت نفس الفعاليات أنها راسلت المصالح المعنية بالبيئة في مدينة خنيفرة من درك ومندوبية التجهيز والماء وكذا السلطات المحلية للتنبيه لهذه الفاجعة ودق ناقوس الخطر نتيجة تهديد الحق في الماء بالنسبة للساكنة وللحق في بيئة سليمة، علما أن جفاف الوادي يعني موت الكائنات الحية به من أسماك ونباتات ومنها اختلال في التوازن الإيكولوجي الذي ينتج عنه انتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة بسبب انتشار الحشرات التي كانت تقتات على يرقاتها الأسماك التي تعيش بالوادي.
وأشار بعض المواطنين في تصريحات متفرقة لجريدة "أنفاس بريس" أنهم تقدموا بشكايات رسمية لمصالح عمالة خنيفرة محذرين من تداعيات حرمانهم من مياه السقي لواد شبوكة على زراعاتهم المعيشية فضلا عن حرمان قطعان الماشية من الماء، مبدين امتعاضهم الشديد لعدم تدخل الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها ومحاكمة المتورطين في هذه الجريمة البيئية التي قد تتسبب في تهجير قسري لساكنة جماعة الهري التي تعتمد أساسا على ممارسة النشاط الفلاحي والسقي من واد شبوكة الذي يتعرض إلى محاولات " السطو " من قبل " مافيا الذهب الأزرق " من أجل سقي مزروعاتها من البطاطس والشمندر التي تتطلب كميات وافرة من المياه.
وكانت ساكنة جماعة الهري قد نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية لتنبيه السلطات العمومية إلى مخاطر الاستنزاف الذي يتعرض له واد شبوكة من طرف كبار الفلاحين، مقدمين العديد من الدلائل القاطعة التي تتبت تورطهم في " جريمة بيئية " لكنهم لازالوا لحدود الآن ينتظرون متابعة المتورطين ووقف الاستغلال العشوائي والاستنزاف الذي تتعرض له مياه واد شبوكة .