السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

قوات الأمن الإسباني تسابق الزمن لتحصين قمة "الناتو"

قوات الأمن الإسباني تسابق الزمن لتحصين قمة "الناتو" صورة أرشيفية
تسابق الحكومة الإسبانية الزمن من أجل إنهاء الاستعدادات لقمة رؤساء دول وحكومات الحلف الأطلسي، التي من المتوقع أن تحتضنها مدريد يومي 29 و 30 يونيو الحالي. غير أنه مع اقتراب الموعد، بدأ يطغى في الحديث عن الجهاز الأمني الذي سيحمي العاصمة الإسبانية على مستوى الهجومات الإلكترونية التجسسية المحتملة، في اجتماع يشارك فيه جو بايدن وبوريس جونسون وإيمانويل ماكرون وقادة دوليون آخرون.
وتبعا لذلك، أكدت وسائل إعلام إسبانية أن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، يضع اللمسات الأخيرة على خطة الانتشار الخاصة التي سيتم من خلالها ضمان عقد القمة بشكل آمن وطبيعي.
وأعلن مارلاسكا أنه مقتنع تماما بأن القمة ستحقق "نجاحاً مطلقاً" فيما يتعلق بالأمن بفضل الكفاءة المهنية لقوات الشرطة التي تعمل منذ شهور، لضمان عدم وقوع أي حادث "لا في المجال المادي، ولا في الفضاء الإلكتروني." 
ومعلوم أن قمة الناتو تأتي في خضم "الحرب الباردة" مع روسيا، وهناك مخاوف من أن تحاول حكومة بوتين إرسال بعض التحذيرات إلى الحلف الأطلسي بنوع من الهجمات الإلكترونية التي من شأنها أن "تسخر" من أنظمة الأمن السيبراني لحلف الناتو، في سياق الحرب في أوكرانيا.
إلى جانب ذلك، مازال الاختراق الذي وقع على هواتف هواتف رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية يلقي بظلال من الشك على قدرة إسبانيا في هذا على مواجهة برامج التجسس المتطورة، وعلى رأسها برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، مما عرض سمعة الهيئات العامة المخصصة للأمن السيبراني في إسبانيا للانتقاد. لمواجهة وهذا ما دفع وزارة الصناعة إلى تطوير جهاز جديد مشفر للمكالمات بين الوزارات.
وتتخوف العديد من دول الناتو من أن تنتهي المعلومات الحساسة التي يشاركها الوزراء الإسبان وكبار مسؤولي الناتو في أيدي استخبارات أجنبية. فقبل سنوات تم الكشف عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتنصت على هاتف أنجيلا ميركل وسياسيين آخرين من ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد.