ارتداء قميص المنتخب الوطني لبلاده الأم، حلم راود الموهبة المغربية الفنلندية الشابة، أمين ياسين أسحنون، المزداد في مدينة "تامبيري" الفنلندية، بتاريخ 26 دجنبر 1998. فقد دفعه عشق الساحرة المستديرة إلى نقلها من كونها مجرد موهبة إلى تخصص دراسي في المرحلة الثانوية، لتشكل بعد ذلك محورا حياته.
وللغوص أكثر في تفاصيل الرحلة الكروية للاعب المغربي، ربط موقع "أنفاس بريس" الاتصال بوالده خالد أسحنون، الذي تحدث بفخر عن فلذة كبده، مؤكدا اعتزاز هذا الأخير بمغربيته وتشبته بوطنيته.
فقد صرح أسحنون الأب قائلا: "بدأ ياسين مشواره الرياضي كلاعب محترف مع نادي كرة القدم الفنلندي "إف سي لاهتي"، إذ استمر في اللعب ضمن صفوفه لمدة سنتين، قبل أن ينتقل إلى الدوري الهولاندي، ضمن فريق الدرجة التانية "إف سي إيمن" في 2021، ليحقق معهم الصعود إلى الدوري الممتاز، مسجلا سبعة أهداف، وصنع تسعة".
وواصل قائلا: "وشارك كلاعب دولي مع الفريق الوطني الفنلندي، فريق بلد والدته( بحكم أن أمه فنلندية)، ضمن إقصائيات كأس أوروبا لأقل من 21، إذ قدم ياسين مستوي مشرفا، خول له المشاركة مع المنتخب الأول الفنلندي في مقابلتين حبيتين ".
وبالرغم من الفرصة التي قدمت له على طبق من ذهب من طرف المنتخب الفنلندي، للانضمام إلى تشكيلته، إلا أن حلم الطفولة بالانتساب إلى فريق أسود الأطلس ظل يرافقه، فبعد تجربة ناجحة مع الفريق الهولاندي تمت المناداة عليه لتمثيل فنلندا إلا أنه اعتذر للمدرب، مبررا رفضه بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت، أملا منه في أن يقدم مستوى أفضل في الموسم المقبل، يخوله من ولوج منتخب بلاده المغرب، الذي لطالما ظل متعلقا به، ما يتمثل في حرصه الدائم على معانقة تراب المغرب في أغلب العطل الصيفية، قاضيا إياها في مدينة اكادير مع أصدقاء الطفولة أشبال حسنية اكادير سابقا، وهو الفريق الذي التحق به لمدة سنة عام 2004 ".