الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

نوقشت بمراكش: أطروحة دكتوراه تتناول تأثير المساعدات الدولية على القرار السياسي الفلسطيني

نوقشت بمراكش: أطروحة دكتوراه تتناول تأثير المساعدات الدولية على القرار السياسي الفلسطيني تكونت اللجنة العلمية لهذه المناقشة التي تمت في إطار مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات
ناقش الطالب الفلسطيني معاذ العامودي أطروحة لنيل الدكتوراة في القانون العام تحت عنوان: "آثار المساعدات الدولية على القرار السياسي (دراسة حالة السلطة الفلسطينية 1993-2019)"، وذلك يوم الجمعة الموافق 13 مايو 2022، بكلية الحقوق في مراكش. حيث عمل الطالب الفلسطيني على مدار ست سنوات تحت تأطير إدريس لكريني الأستاذ بكلية الحقوق بمراكش، ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل السياسات في جامعة القاضي عياض بمراكش.
 
وقد تكونت اللجنة العلمية لهذه المناقشة التي تمت في إطار مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، وحصل بموجبها الطالب على الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدا، من عبد اللطيف بكور الأستاذ في الكلية متعددة التخصصات في آسفي رئيسا، وإدريس لكريني الأستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، مشرفا، والعربي بلا الأستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش عضوا ومقررا، والحسين شكراني الأستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وإكرام عدنني الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في آيت ملول عضوة.
 
وأظهر البحث أن المساعدات الدولية لم تحقق الاستقرار السياسي ولا السيادة للفلسطينيين، وأثرت على وحدة القرار السياسي بشكل سلبي؛ نتيجة إعاقة الاحتلال الإسرائيلي لنفاذ هذه المساعدات لكافة الأراضي الفلسطينية وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، حيث أجرى الباحث العديد من المقابلات مع صناع القرار والنخبة الفلسطينية، والذين أشاروا إلى صعوبة التنمية السياسية والاقتصادية في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
 
فيما أشار الباحث إلى أن المساعدات العربية المقدمة للفلسطينيين كانت أفضل أنواع المساعدات نظراً لكونها تأتي بدون مشروطية مسبقة؛ مقارنة بالمساعدات الأمريكية ذات المشروطية السياسية العالية، والتي تضمنت على مدار سنوات الدعم "مراعاة الحاجة الأمنية لإسرائيل" دون النظر للحاجة الأمنية والسياسة والاقتصادية للفلسطينيين، فيما لم تستطع المساعدات الأوروبية النفاذ لكافة مناطق السلطة الفلسطينية نتيجة ضعف الضغط الأوروبي على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ المشاريع التنموية.
 
وأكدت الدراسة على أهمية الجهود التي تقوم بها لجنة القدس تحت رئاسة الملك محمد السادس، وذلك في دعم ثبات وصمود المقدسيين على الأرض، حيث قدمت لجنة القدس مساعداتها التنموية والإغاثية للمدينة المقدسة على مدار سنوات طويلة، مستمرة بالتزامها الكامل.
 
واستحضرت الدراسة تجارب مختلفة لدور المساعدات الدولية في تدبير الأزمات العالمية من بينها أزمة الهجرة والأمراض العابرة للحدود والإرهاب الإلكتروني، وكذلك دورها في التأثير على المسار السياسي والاقتصادي لعديد من دول المنطقة العربية.
 
فيما أوصى الباحث إلى ضرورة إعادة النظر في آلية وفلسفة المساعدات الدولية المقدمة من "مجتمع المانحين" للفلسطينيين؛ لضمان نفاذها إلى كافة أراضي السلطة الفلسطينية بشكلها التنموي وليس الاغاثي، ووفق حاجة الفلسطينيين للسيادة السياسية والاقتصادية، والبحث عن خيارات بديلة للانفكاك من تبعية المساعدات الدولية والتقليل من تأثيرها على القرار السياسي الفلسطيني بشكل سلبي.