الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

عبد العزيز جعيمط: حقوق ذوي الاحتياجات تحضر في الأوراق وتغيب في الواقع (مع فيديو)

عبد العزيز جعيمط: حقوق ذوي الاحتياجات تحضر في الأوراق وتغيب في الواقع (مع فيديو) عبد العزيز جعيمط
مازالت معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة مستمرة، ونعني بالحديث هنا غير القادرين أو محدودي الحركة، في ظل افتقار الفضاءات والمؤسسات خاصة العمومية منها على الولوجيات، التي تساعد هذه الفئة على الدخول والخروج والتحرك داخل مرافق هذه الأخيرة بكل أريحية، شأنهم شأن أبناء وطنهم من الأصحاء جسديا.
 
فبالرغم من أن المشرع المغربي خص هذه الفئة بالعناية الكافية على مستوى سن القوانين، وعلى رأسها قانون رقم 03-10، المتعلق بالولوجيات، إلا أن هذا الأخير يظل مجرد حبر على ورق، إذ تتواصل صرخات هذه الفئة في التعالي مطالبين بتطبيق مقتضيات القانون، وتمكينهم من أحد أبسط حقوقهم المشروعة، والمتمثل في ولوج شتى أنواع البنايات المفتوحة في وجه العموم،  إدارية كانت أو صحية أو تجارية أو صناعية أو تعليمية وغيرها.
 
وهذا ما أكده عبد العزيز جعيمط، الذي يعاني من إعاقة جسدية نتيجة بثر قدميه، إذ عبر عن امتعاضه من الوضعية الكارثية التي تعيشها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة، موضحا أنه اضطر إلى صعود 72 من درج المحكمة، حيث يتابع سير قضية هو طرف فيها، عدة مرات زحفا، فضلا عن ضرورة استعانته في كل منها بشخص ليتولى حمل كرسيه المتحرك، وهو الأمر الذي سيتكرر إلى حين انتهاء الدعوى.
 
وتوجه جعيمط برسالة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي لم يرى ذوي الاحتياجات الخاصة في عهده عدلا لولوج المحاكم، التي من المفروض أنها معقل هذا الأخير، يدعوه فيها بإدراج هذه الفئة المتضررة في جدول أعمل وزارته ودراسة إمكانية تزويد المحاكم بمصاعب وممرات تسهل عملية ارتياد هذه المؤسسات العدلية، وهو الشيء الذي لن يكلفهم الكثير، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من ذوي الإعاقة، تتخلى عن حقوقها نظرا للصعوبات التي تعترض طريقها.
 
واستنكر عبد العزيز استغلال الأحزاب السياسية وفي مقدمتها حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، لقضاياهم في حملاتها الانتخابية، إذ يمطرون عليهم في هذه الأخيرة بالوعود الكاذبة، من قبيل عزمهم تقديم دعم مالي شهري لذوي الاحتياجات الخاصة، مشددا على أن مطلبهم الوحيد هو مدهم بحقهم وحل مشكل الولوجيات، ليتمكنوا من قضاء مصالحهم والحصول على وثاقهم الرسمية وغيرها.