الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

المحتجزون في تندوف "لاجئون" والبوليساريو دولة وهمية تحكمها عصابة الجنيرالات ورئيس دمية

المحتجزون في تندوف "لاجئون" والبوليساريو دولة وهمية تحكمها عصابة الجنيرالات ورئيس دمية "عصابة" مرتزقة البوليساريو تخدم مصالح طغمة عسكرية تحكم الجزائر بالنار والحديد
في دجنبر 2021، صرح القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى سيد البشير، أمام صحراويين ببلدة مانت لا جولي الفرنسية: "أنا لست وزيرا للأراضي المحتلة، أنا مجرد لاجئ في دائرة المحبس، علينا أن نكون واقعيين ولن أكذب عليكم، وزير خارجيتنا ولد السالك موجود في الجزائر العاصمة، علينا أن نكون واقعيين، كما أن رئيس وزرائنا بشريا بيون ليس رئيسا للحكومة". وأضاف:"إبراهيم غالي، أيضا، لاجئ مسجل باسم غالي سيد المصطفى، وليس هناك إبراهيم، ولا تعتبره وكالة اللاجئين رئيسا لدولة أو مسؤولا كبيرا، كل الصحراويين هم لاجئون". وختم كلامه قائلا: "يجب علينا أن نكون واقعيين، لا نعلم أين نذهب".
هذا اعتراف واضح، وبصريح العبارة، بأن البوليساريو ليست دولة. كما أنه اعتراف جاحظ العينين بأن كلمة "لاجئ" ترجمة حرفية لكلمة محتجز الني تعني الإقامة في مكان مغلق تحت الإكراه. ومع ذلك، يقضي رئيس الجمهورية الصحراوية الوهمية، ومجرم الحرب الذي يصر ضحاياه على ملاحقته في محاكم العديد من دول العالم، أيامه، بضغط من العسكر الجزائري، في ممارسة "أنشطة" لا يمكن أن تتم إلا لرئيس دولة تامة الأركان والمواصفات. ففي هروب دونكيشوتي لجني وهم الدولة، دأب الرئيس الدمية على تدشين بنايات وهمية (المستشفى الجهوي بولاية بوجدور، المقر الجديد للمجلس الدستوري، المجمع الإداري بالناحية العسكرية الرابعة، اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين...إلخ) في "مخيمات الاحتجاز" لـ "إظهار" أن هناك دولة ذات سيادة تتحرك على قدم وساق من أجل خدمة الشأن العام، والحال أننا أمام "عصابة" مرتزقة تخدم مصالح طغمة عسكرية تحكم الجزائر بالنار والحديد، وتتعامل مع الصحراويين المحتجزين كجيش احتياطي رخيص لإدامة صراع مع المغرب لا يخدم إلا مصالحها في نهب خيرات الجزائريين.
إن حكام الجزائر، وعلى رأسهم شنقريحة وتبون، يؤكدون يوما بعد يوم، وفي كل التصريحات أن المغرب هو "الهدف رقم واحد لأحقادهم"؛ ولهذا السبب، فإنهم لا يتورعون من تسخير الوهم من أجل إنبات دولة وهمية داخل دولة راعية للحقد، ولو كان الثمن هو أرزاق ملايين الجزائريين الذين تعبوا من حكم العسكر، ومن حرب الاستنزاف التي تتعرض لها خيرات بلادهم.