الثلاثاء 7 مايو 2024
فن وثقافة

"رسائل مرزوق".. دراما أمازيغية تشع من بعيد

"رسائل مرزوق".. دراما أمازيغية تشع من بعيد دخلت القناة الثامنة بقوة إلى السباق الرمضاني، بعرضها لبرامج ومسلسلات تتانفس على مركز الأفضل بين الأعمال الرمضانية
 يعرف شهر رمضان إقبالا واسعا من قبل الجمهور المغربي على مشاهدة الأفضل بين البرامج والمسلسلات التي تتنافس على شاشات القنوات المغربية. 
دخلت القناة الثامنة بقوة إلى السباق الرمضاني، بعرضها لبرامج ومسلسلات تتانفس على مركز الأفضل بين الأعمال الرمضانية.
وتطورت الدراما الأمازيغية بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، ما يجعلها تعرف إقبالا واسعا من قبل الجمهور المغربي عامة والأمازيغي خاصة. 
وتعرض الثامنة هذا العام مسلسل "رسائل مرزوق"، الذي يعتبر من الإنتاجات الرمضانية التي لقت استحسانا واسعا من قبل المشاهد. 
ويجسد المسلسل وقائع حقيقية حدثت إبان فترة الثمانينيات من القرن الماضي بقبيلة "أيت سعيد" بالريف. وتدو أحداثه حول عصابة تقوم بالتجسس على رسائل السكان القادمة من ديار المهجر للتحكم في مصير هذه الأسر.
ويستعرض العمل مظاهر السيبة الإدارية في القرى ومظاهر الهجرة إلى جانب التركيز على جرد مكامن القهر الذي تتعرض له المرأة في المجتمع الريفي في فترة الثمانينيات، حيث يتم تجريدها من حق اتخاذ القرار. 
وتعالج هذه الدراما أيضا، العديد من القضايا الاجتماعية كزواج الأقارب وما ينتج عنه من مشاكل صحية وجسدية وذهنية للأبناء، إضافة إلى جرده لمكامن القهر الذي تتعرض له المرأة في المجتمع الريفي في فترة الثمانينيات. 
وصرح طارق الإدريسي مخرج العمل، أن "رسائل مرزوق" يعتبر تجربة فريدة من نوعها، واستوجب التعامل مع شخصيات العمل بنوع من الدقة في التصوير لضمان صورة تساهم في منحهم فرصة التعبير عن نفسهم حتى يظلو محافظين على عمق الشخصية وبعدها الروائي، مضيفا أن الطبيعة الخلابة حيث تم تصوير العمل ساعدت على تركيب تشكيلات بصرية جميلة أضافت الكثير لهذا العمل الفني الذي سيترك لا محالة بصمة مهمة على المشاهد نظرا لأحداثه المتعددة، وقصصه المحبكة، وكذلك لمواضيعه المتباينة والتي هي مواضيع ترتبط كثيرا بما يقع بمنطقة الريف خلال سنوات الثمانينيات بل وحتى الآن.