السبت 20 إبريل 2024
سياسة

ما الأسوء.. "جرائم" حكومة أخنوش أم "جرائم" الدكتور الحسن التازي؟!

ما الأسوء.. "جرائم" حكومة أخنوش أم "جرائم" الدكتور الحسن التازي؟! الدكتور الحسن التازي ( يمينا) وعزيز أخنوش
هل هناك جريمة أفظع من ارتفاع ثمن الفلفل بكل ألوانه الخضراء والحمراء والصفراء إلى أرقام قياسية؟
هل هناك جريمة أروع من ارتفاع أسعار البنزين والغازوال إلى السقف؟
هل هناك جريمة أفدح من احتراق جيوب المغاربة بحرائق ارتفاع أسعار المواد الغذائية؟
أمام جملة هاته "الجرائم" المرتكبة في حق "الأمن الغذائي" للمغاربة، لا يمكن مقارنتها بجرائم دكتور التجميل الحسن التازي.
ليس دفاعا عن الحسن التازي الغارق في فضائحه، و"الخائن" لإنسانية الطبيب وقسمه النبيل، بل هو توقيت تفجير هذه الفضيحة الذي يدعو إلى التساؤل: لماذا في فاتح رمضان؟ وكأنه دعوة صريحة لمتابعة مسلسل "هتشكوكي" في غاية الإثارة أكثر تشويقا لما نشاهده من "حموضة" في تلفزيون "العرايشي" و"بن الشيخ"!!
تزامناً مع كل ضائقة اقتصادية واجتماعية هناك من يجهز "أكباشاً" للفداء، يسفحون دمها، ويشهرون فضائحها، في سيناريوهات محبوكة ومطرزة. مع كل هذه الحرائق التي أشعلتها فينا حكومة "التركيبة الثلاثية" كان لابدّ من تحويل الأنظار وتفخيخ مواقع التواصل الاجتماعي بقضية مثيرة نتسلّى بها في شهر رمضان، وهو الشهر الأكثر إنفاقاً. حتى أنّنا لم ننتبه إلى "حرارة" الفلفل الأخضر وهي تشعل النّار في بواسيرنا، وتحتفن فوهات مؤخّراتنا كأنّها أفواه تنانين تقذف النيران!!
الشهر "الفضيل" هو الشهر "الأفضل" لإشهار القضائح، نتذكر "الحاج ثابت" سفّاح العذارى ورواياته الجنسية. الحسن التازي أيضاً كان خبيراً في علم نفخ "النّهود" وتكبير "المؤخّرات" وتمطيط "الشّفاه".. مصحته حوّلها إلى متحف لـ"الستريبتيز" يعرض فيها منحوتاته البشرية، والغريب أنه هو أيضاً "حاجّ" و"متصوّف" ينتمي إلى الطائفة "البودشيشية"، وبالرغم من ذلك لم يمنعه تديّنه وتصوّفه من تسمين "الأرداف" وتلميع "النّهود" النّافرة!!
لكنّ هناك ما هو أسوأ من خيانة التازي لضميره، وهي "جرائم" الزيادات في الأسعار، وصمت الحكومة وهي ترفع شعار "الدق والسكات"!! ليس هناك ما هو أبشع من خيانة وعودك يا "أخنوش" و"وهبي"و"نزار"..
هذا هو مربط الفرس.. حكومة تفترسنا ونحن أحياء، بالأسلوب الوحشي للضٌباع التي تهاجم فرائسها من الخلف، تشلّ حركاتها باستهداف قوائمها، وتبقر بطونها بأنيابها، وآخر ما تلتهمه هو القلب الذي يظل ينبض والفريسة نازفة، تتفرّج على مهرجان موتها القاسي ببطء.. ببطء شديد إلى آخر نفس!!