الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

بنطلحة الدكالي: على  هامش المناورات العسكرية الروسية الجزائرية المرتقبة شرق المغرب

بنطلحة الدكالي: على  هامش المناورات العسكرية الروسية الجزائرية المرتقبة شرق المغرب بنطلحة الدكالي وشنقريحة
لقد أعلن في موسكو عن إجراء مناورات عسكرية جزائرية -روسية  في صحراء الجزائر الخريف المقبل من السنة الجارية  قرب الحدود المغربية .
وحسب البيان المشترك فإن هذه المناورات ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية  للبحث  عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها ، ، ونجد أن الحدود المغربية الجزائرية تعرف أمنا  وإستقرارا وذلك بشهادة كل الملاحظين والمراقبين الدوليين ، عكس المناطق الحدودية الأخرى للجزائر حيث يسود الإنفلات الأمني والتحركات الإرهابية المسيرة والممولة من طرف حكام الجزائر،كما أن إشراك روسيا في المناورات قرب الحدود المغربية هو محاولة لإقحام روسيا في موضوع ظلت  تحرص فيه هذه الأخيرة  على أخد مسافة بين الجانبين،ومن المعلوم أن العلاقة الروسية المغربية هي  في أحسن الأحوال وتربطنا وإياها العديد من  الإتفاقيات الإقتصادية  والتجارية ،من بينها إتفاقية الصيد البحري والتي تعترف فيها روسيا ضمنا بمغربية الصحراء،هاته الإتفاقية التي تم تجديدها في شهر نونبر 2020،كما يحرص البلدان على إبداء مواقف  مناهضة للمس بوحدتهما الترابية ،
إن الجزائر وبفعل التغيرات  الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة مؤخرا وكذلك  الإنتصارات الدبلوماسية المغربية المتتالية ،أصابت حكامها بالارتباك ، وردود فعل انفعالية التي تنم عن قصر النظر وضعف الرؤية الإستراتيجية،حيث وجد حكامها أنفسهم في عزلة إقليمية ودولية،وهي تحاول أن تقوم برد فعل على التمارين  التي يقوم بها المغرب في إطار عمليات الأسد الإفريقي وكذلك التمرين الذي قامت به فرقة المروحيات الفرنسية مع الجيش المغربي. ،كما يجب أن نلاحظ بأن المنطقة التي ستحتضن هذه المناورات لا تبعد كثيرا عن منطقة  الرشيدية ،والتي أقامت  فيها بلادنا مؤخرا منطقة عسكرية شرقية. 
محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية  رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء جامعة  القاضي عياض مراكش