الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

إلى متى يستمر مسلسل تبديل المدربين بسريع وادي زم؟

إلى متى يستمر مسلسل تبديل المدربين بسريع وادي زم؟ فريق سريع وادي زم (أرشيف)
إن ما يجب أن يعرفه متتبعي نادي سريع وادي زم وكل المهتمين بالشأن الرياضي بالمدينة، أن التعاقد وفسخ التعاقد مع ثلاث مدربين أو أكثر في موسم رياضي واحد، كلف ميزانية الفريق ملايين الدراهم، بإمكانها أن تساهم في شراء 5 إلى 6 لاعبين ذو مستوى عالي وبالتالي التنافس على مراتب متقدمة من البطولة الاحترافية.
ويدخل هذا الأمر ضمن خانة هدر المال العام أو ما يسمى في القانون، بعدم ترشيد النفقات العمومية، حيث ابتدع الفقهاء الماليين ما يسمى بميزانية النتائج، أي ربط الأموال بتحقق الأهداف المسطرة في العقود، غير أن مكتب الفريق، ربط الميزانية بالتعاقد مع مدربين دون أي برنامج أو أهداف واضحة ودقيقة.
وحتى نضع النقط على الحروف، فجل أعضاء المكتب لا يتعدى مستواهم في التدبير، تسيير جمعية محلية أو فرع محلي لهيئة من الهيئات...إلخ، ولم يسبق لهم أن اطلعوا على مستجدات التدبير الحديث "نجاعة الأداء، ميزانية النتائج، الميزانية المتعددة السنوات،...إلخ.
فالمستفيد الوحيد من فسخ هذه التعاقدات هم المدربين بالدرجة الأولى، وتلي في مرتبة ثانية، ثلة من المكتب التي ترى في التسيير مهنة تتطلب واجبا شهريا وأحيانا أسبوعيا.
والدليل على ذلك، أن بعضهم، تربطهم علاقات تعاقدية مع الفريق سواء من خلال كراء المنازل او ما شابه ذلك، بل ولم يستطيعوا طيلة سنوات من التسيير أن يجلبوا مستثمرين للفريق أو يساهموا بدرهم واحد من جيوبهم في خزينة الفريق.
لدى، فالفشل في التعاقد مع ثلاثة مدربين في موسم واحد، يعتبر تشجيعا على هدر المال من جهة، وعلى تشتيت تركيز اللاعبين من جهة ثانية، لا سيما وأن الفريق يقبع في مراتب متأخرة.
فكيف لمكتب لا يطرح سؤال ماذا نريد من التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك؟ وما هي الأهداف التي نريد تحقيقها؟
وهي أسئلة موضوعية، تتطلب نوعا من التبصر والحكمة في اتخاذ أي قرار دون طرحها ومحاولة وضع أجوبة وتصورات وفرضيات قبلية.
لحسن حظ هذا المكتب أنه وجد مجلسا جماعيا وجهات مانحة متساهلة ولا تربط منحة الدعم بعقود-برامج (250 مليون منحة المجلس الجماعي)، ووجدوا جماهير عاشقة لا تدخل في حيثيات التسيير وترى أن ذلك يبقى من اختصاص المهتمين بالشأن الكروي.
ما تبقى اليوم، هو انتظار انتهاء البطولة، ومحاسبة هذا المكتب الذي أضاع على المدينة فرصا مهمة، بل وهمش أبناء الفريق وقدماء اللاعبين واتهم الجماهير بحرق سيارة إحدى اللاعبين دون حجج، وغلق كل منافذ التواصل مع المنخرطين، وشكك في نوايا مؤسسة المنخرط وأقصى الأطر من التسيير، وأعطى صورة سيئة على المدينة في الإذاعات الوطنية "راديو مارس" والجرائد المكتوبة والإلكترونية، دون نسيان فشلهم في كتابة ثلاثة سطور في بيان للرأي العام...