الأربعاء 8 مايو 2024
رياضة

رياضيون بجماعة اليوسفية بالرباط يستحضرون روح مربي الأجيال الراحل الحاج أحمد الرياضي

رياضيون بجماعة اليوسفية بالرباط يستحضرون روح مربي الأجيال الراحل الحاج أحمد الرياضي الراحل الحاج أحمد الرياضي مربي الأجيال(يسارا) وجانب من محبيه
الاعتراف بالجميل في العلاقات الانسانية  شيمة من شيم الناس النبلاء الأجلاء من ذوي النفوس السامية الصافية الوديعة، التي تحتفظ  في دواخلها على طول مسار الحياة بكل أثر بهي حالم جميل عاشته أي كان، مع جار أو معلم،  قريب أو صديق أو مع عابر في طريق ...، هي ذاتها هاته الخصلة الجميلة والاحساس الغامر البهي اجتمعت على أرض الواقع  في صباح يوم دافئ مع إطلالة دفئ فصل الربيع (السبت 26 ماس 2022) بفضاء ملعب القرب بالحي الصناعي بجماعة الرباط اليوسفية في لقاء تكريم واستحضار روح الأب الراحل «الحاج أحمد الرياضي» مربي الأجيال، مؤطر الفئات الصغرى في رياضة كرة القدم في صفوف فريق «الجمعية الرياضية للتقدم الرباطي» إبان عصره الذهبي في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي...
في مبادرة إنسانية لافتة من «قدماء فريق الطلبة لكرة القدم» بحي التقدم وانخرطت فيها أيضا دعائم أخرى من فرق «قدماء التقدم الرياضي الرباطي»،« فريق اليوسفية»، و»فريق حي الخزان الكبير» كان «لقاء الأحبة والأصدقاء» في حفل تكريم واستحضار روح كريمة ومسار لامع لرجل رياضي اسم على مسمى: « الحاج أحمد الرياضي»، رجل وشم بطابعه الخاص فترة كروية مشرقة بحي التقدم، عرف عن الراحل تربيته لإجيال عديدة على حب ممارسة الرياضة واشتهر بصناعة لاعبين مهرة في لعب كرة القدم، كثير منهم  لعبوا وتميزوا ضمن فرق في مختلف الأقسام بالبطولة الوطنية،  رجل خلق كثير من لحظات الفرح لأبناء جماعة التقدم اليوسفية ولشباب من أماكن أخرى متفرقة بمدينة الرباط ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر فوزه بكأس البطولة الوطنية رفقة فتيان الجمعية الرياضية للتقدم موسم 77/78  إلى جانب العديد من التتويجات بالكؤوس رفقة البراعم الصغرى على مستوى عصبة الغرب لكرة القدم سواء رفقة فريق التقدم الرباطي و الاتحاد الرياضي التوروكي الي درب أيضا فرق شبابه في وقت سبق...
لقاء تكريم الحاج الرياضي الذي دفعت إلى إخراجه إلى أرض الواقع سواعد وفية هي نتاج المنبت  المتميز للراحل، واختير له إطار يروم تكريس  ثقافة الإعتراف بالمنجزات المشرقة ويسعى إلى إحياء الذاكرة الرياضية الغنية بجماعة الرباط اليوسفية، حضره عدد كبير من محبي ومعارف واصدقاء الراحل الحاج أحمد الرياضي إلى جانب أبنائه ( الطاهر وأمحمد ) وكانا معا أيضا، إلى جانب أبنه ألاكبر رشيد، أ لاعبي كرة القدم في صفوف فريق الطلبة بالحي وفي فريق التقدم الرباطي، حضور جمعته الصداقة والكرة وجمعه أيضا الحب والوفاء لرجل كان يعتبر بمثابة الأب الروحي للجميع  و»مدرسة متميزة» في كرة القدم...   
 لعب الحاج أحمد الرياضي في مساره بداية ضمن «فريق مكتب الصرف»( البطولة المهنية) حيث كان يعمل كموظف،  قبل أن ينتقل في وقت لاحق من أجل الاشراف على تدريب صغار وفتيان وشبان   «فريق التقدم الرباطي» ويجاور أيضا في اللعب قدماء لاعب الفريق بأسمائه المعروفة أنذاك في سماء الرباط ( اليوسي، الشرقاوي، الحاج ميلود، ولد الجي واخرون ...) ويشرف في نفس الوقت على تدريب الفئات الصغرى للفريق لسنوات عدة،  إلى حين اعتزاله من مهام التدريب في وقت بدأت تتراجع فيه شعلة الرياضة وتتضاءل فضاءات ملاعب الكرة بحي التقدم العريق،  ويترجل الرجل في صمت (يوليوز 2012)  عن عمر يناهز 76 سنة ..، «هكذا يؤدي الكبار رسالتهم النبيلة من أجل الإنسان ثم يغادرون بدون ضجيج..»..
في لقاء الوفاء لروح الراحل أحمد الرياضي كان اللعب الاستعراضي للكرة وحضرت  الذكريات الجميلة والحكايات الحميمية وطرائف الزمن الجميل إلى جانب نواذر جلسات الصداقة وأجواء الإمتاع والمؤانسة الدافئة بين الاصدقاء، كم حضرت هدايا وجوائز قدمت لأبناء وأصدقاء المحتفى به  في التفاته تعبر عن شئ واحد وتقول: « الحاج أحمد الرياضي، إنك ستظل دائما حيا في القلوب».. « في الذاكرة نحيا وفي الذاكرة نموت..» هكذا جاء في قول مأثور...