الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

ابن الرئيس البرازيلي يفتتح مكتب غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بالداخلة

ابن الرئيس البرازيلي يفتتح مكتب غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بالداخلة فريد مشقي، عبد الرزاق الزرايدي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة وإدواردو بولسونارو ابن الرئيس البرازيلي(وسطا)
تم يوم السبت 26 مارس2022 افتتاح مكتب غرفة التجارة المغربية الإفريقية – البرازيلية بمدينة الداخلة والتي يوجد مقرها الرئيسي في ساوباولو؛ بهدف تعزيز المبادلات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والبرازيل.
وتم تدشين مكتب هذه الغرفة من طرف إدواردو بولسونارو، ابن رئيس البرازيل والنائب الفدرالي والمستشار السياسي لرئيس جمهورية البرازيل الفدرالية، بحضور رئيس غرفة التجارة المغربية – الإفريقية – البرازيلية، فريد مشقي، ورئيس غرفة التجارة المغربية – البرازيلية في المغرب، المهندس عبد الرزاق الزرايدي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة - وادي الذهب جمال بوسيف، والمدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة بوشعيب قيري، وعدد من المنتخبين.
وتتطلع هذه التمثيلية ذات البعد الاقتصادي إلى أن تشكل آلية للتقارب ودعامة للتنمية الاقتصادية والتجارية خدمة للبلدين معا. ومن بين الخدمات والأهداف الأساسية التي سيشتغل عليها مكتب الغرفة بمدينة الداخلة: “التعاون من أجل تأسيس شركات استثمارية مع تطوير وتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية ودعم الوضع المصرفي والبنكي بين البرازيل والمغرب وإفريقيا”، و”تقديم خدمات الترجمة للبرتغالية والعربية واللغات الحية الأخرى”، و”التعاون في تأسيس شبكة من المتخصصين والمتدربين، وإعدادهم للعمل في المجالات المختلفة في البرازيل والمغرب”، و”ترويج المنتوجات البرازيلية الغذائية والصناعية في الأسواق المغربية والإفريقية، وترويج المنتوجات المغربية والإفريقية، الغذائية منها والصناعية، في الأسواق البرازيلية، وخاصة الصناعة التقليدية منها”. بالإضافة إلى”التعاون والتنسيق مع الغرف التجارية والصناعية والمكاتب الاستثمارية في كل من المغرب والبرازيل والدول الافريقية، ناهيك عن الفرق الرياضية والمراكز الثقافية في البرازيل والمغرب وإفريقيا للتغلب على العقبات التي تعترض التنمية والاستثمار بين المغرب والبرازيل وإفريقيا، مع تقديم المشورة في هذه الأمور”، و”تطوير وتحريك المعارض التجارية والصناعية، والمهرجانات الثقافية والرحلات السياحية، وتنظيم المحاضرات التأهيلية والمهنية في البرازيل والمغرب”.
ويهدف مكتب الغرفة أيضا إلى “دعم الشركات البرازيلية والمغربية والإفريقية والنوادي الثقافية والرياضية والمكاتب السياحية والقيام بتقديم الخدمات اللازمة لها فيما يتعلق بالشؤون المتخصصة فيها، من أجل تحقيق أهدافه”، و”استكشاف فرص الاستثمار والتنمية بين البرازيل والمغرب وإفريقيا وتنميتها، مع تبادل المعلومات عن الاستيراد والتصدير بين البرازيل والمغرب وإفريقيا وتطويره وتنميته”، و”تدقيق وتصديق الوثائق المتعلقة بشهادات المنشأ البرازيلية، بالإضافة إلى تعريف البرازيليين والمغاربة والأفارقة المصدرين بأهمية شهادة المنشأ”.
كما يهدف مكتب الغرفة في الداخلة، إلى تعزيز الحوار بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والتشجيع على تأسيس مقاولات برازيلية في المغرب.
وفي هذا السياق أكد ابن الرئيس البرازيلي إدواردو بولسونارو، في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية والمحلية، أن افتتاح هذه الغرفة بالداخلة يروم تحسين التبادل التجاري بين البرازيل والمغرب. وأشار إلى أنه “بإمكان البلدين أن يكونا شريكين على المدى الطويل”.
ودعا بولسونارو، وهو كذلك عضو في لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب البرازيلي، إلى مزيد من تطوير العلاقات التجارية، معربا عن أمله في أن يصبح المغرب مركزا للصادرات البرازيلية نحو إفريقيا.
وأضاف أن "الغرض من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات مع المملكة التي تربطنا بها علاقات جيدة".
وأشاد بالروابط الثقافية الوثيقة مع المغرب، مؤكدا على ضرورة تكثيف تبادل الزيارات وتعزيز الدعم المتبادل داخل المنظمات الدولية والقارية.
من جهته، أبرز رئيس غرفة التجارة المغربية -الإفريقية -البرازيلية في ساوباولو، فريد مشقي، أن افتتاح هذه الهيئة الاقتصادية يتوخى تعزيز فرص الاستثمار في جهة الداخلة - وادي الذهب، مشيرا إلى أن مهمتها تتمثل في تسليط الضوء على إمكانات الجهة ومؤهلاتها لدى المستثمرين البرازيليين.
وأكد مشقي أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المغرب والبرازيل والبلدان الإفريقية، بالنظر إلى أن الداخلة أضحت قطبا رئيسيا يربط المغرب بامتداده الإفريقي، مذكرا بمبادرة الملك محمد السادس لإرساء برنامج للتعاون جنوب - جنوب بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا والمغرب.
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة المغربية - البرازيلية بالمغرب، عبد الرزاق الزرايدي، إلى أن تدشين هذه الغرفة يؤكد أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بفرص استثمارية هائلة وتشكل جسرا بين البرازيل وأمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكد الزرايدي أن تأسيس هذا المكتب سيعزز العلاقات بين المغرب والبرازيل بهدف جذب المستثمرين البرازيليين، مشيرا إلى أن البلدين يمنحان آفاقا واعدة للتعاون الاقتصادي.
وفي السياق ذاته أشاد خليل كرم، الكاتب العام لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرازيلية في البرلمان البرازيلي، الذي يزور المغرب مع الوفد البرازيلي برئاسة إبن الرئيس البرازيلي إدواردو، بالدور الجبار التي تقوم به المملكة المغربية برئاسة الملك محمد السادس في تنمية الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية، منوها وشاكرا في الوقت نفسه السلطات الرسمية من عمال وولاة ورؤساء الجهات والبلديات والمنتخبين جميعا في أدوارهم الرائعة والطلائعية في خدمة سكان هذا الإقليم من المملكة المغربية
خليل:" نحن في البرلمان البرازيلي ومجلس الشيوخ البرازيلي ندعم بقوة غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بساوباولو، كما ندعم المملكة المغربية في جميع خطواتها وقضايها الوطنية الكبرى؛ لأننا نعتبر جلالة الملك محمد السادس صمام أمان للسلم والسلام في إفريقيا والعالم ورائد من رواد مدرسة التعايش والتسامح بين الشعوب، وهذا الكلام ليس مجاملة مني وإنما هو واقع حقيقي كرسه جلالته بحكمته وعبقرية في مشوار حكمه".
وبهذه المناسبة، قام أعضاء الوفد البرازيلي بزيارة للمركز الجهوي للاستثمار، حيث تابعوا عرضا قدمه مدير المركز منير هواري، سلط خلاله الضوء على مختلف المشاريع الكبرى المنجزة والتي ما زالت قيد الإنجاز، بالإضافة إلى مختلف الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات منتجة.
كما قام الوفد البرازيلي، المكون من رجال أعمال ومستثمرين ودبلوماسيين وبرلمانيين بزيارات ميدانية لاستكشاف فرص الاستثمار والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الوفد البرازيلي أجروا لقاء مع والي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر.
وختاما، فغرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بساوباولو والتي تأسست منذ 3 سنوات، تعد المؤسسة المغربية الوحيدة التي اعترف بها البرلمان البرازيلي ومجلس الشيوخ البرازيلي وأعلنا أخيرا عن دعمها والتعاون معها رسميا. وما هذه الزيارة الهامة، التي نظمتها غرفة التجارة المغربية البرازيلية في ساوباولو بالتنسيق والتعاون مع السلطات الرسمية المختصة في المملكة المغربية، لخير دليل على هذا التعاون والاعتراف من البرلمان البرازيلي بالغرفة.