الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

إذا عرف السبب بطل العجب: سنوات ضوئية بين "إير فرانس" و"لارام"!!

إذا عرف السبب بطل العجب: سنوات ضوئية بين "إير فرانس" و"لارام"!!
زار يوم الاثنين 21 مارس 2022 مواطن الخطوط الفرنسية بشارع محمد الخامس بالرباط لقضاء بعض مصالحه. الأمور تمت بسرعة وسلاسة: بعد مراقبة الحرارة عند المدخل، ولج مقر الشركة، وجد مقاعد مخصصة للزبناء داخل المقر.. المستخدمون بالشركة يبتسمون في وجوه الزبناء وهم يتمنون لهم سفرا مريحا.

المواطن نفسه أراد أن يتوجه إلى الخطوط الملكية المغربية، فاكتشف أن الشركة غيرت مقرها من وسط المدينة إلى مكان آخر، فاضطر إلى ركوب طاكسي. وحين وصل، وجد رصيفا من المواطنات والمواطنين ينتظرون في خارج المقر تحت لهيب الشمس، مع أن بالداخل توجد أماكن ومقاعد مخصصة للزبناء تستريح فوقها قطة وهي تثاءب كسلا. أعياه الانتظار  الطويل والممل، وحين استفسر عن سبب هذا التثاقل، اكتشف أن عدد من يشتغلون بالداخل لا يتجاوز مستخدَمَيْن اثنين.

تساءل المواطن بدهشة واستغراب وفي حلقه غصة ألم: لماذا هذا الفرق في العمل والتعامل؟! في نفس المدينة (عاصمة المغرب)، وفي نفس الزمان، ومع ذلك نجد سنوات ضوئية بين شركتنا المغربية والشركة الأجنبية! 
والمثير، يضيف هذا المواطن، أن المستخدَمِين في كلتا الشركتين مغاربة!!

ويخلص بقوله: المشكل، إذن، ليس في المستخدَمِين، ولكن في الشركة المشغلة والمنظومة وبنية الفساد المعشعشة في قلوب مسيريها الذين لا يحترمون ولا يقدرون زبناءهم!