يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تقديرا لمساهمات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، واعترافا بما تقدمه المرأة في كافة المجالات ودورها المهم في بناء مستقبل الأمم.
بدورها "جمعية الأنوار النسوية للأعمال الاجتماعية والتربوية والثقافية " بالقصر الكبير، تحت شعار" جميعا من أجل نشر وترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص ومناهضة كل أشكال التميز ضد النساء والفتيات" فضلت إحياء المناسبة، يوم السبت 12مارس 2022، بعرض حقوقي أطرته رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة طنجة تطوان الحسيمة سلمى الطود وهو النشاط الذي استقطب العديد من الفعاليات النسائية الجمعوية والحقوقية والاجتماعية ومستفيدات من برامج الجمعية وهي المناسبة التي اعتبرتها المؤطرة إحياء لذكرى مجزرة فاجعة معمل الخياطة بطنجة التي ذهبت ضحيتها العديد من العاملات من نساء وفتيات وهوما يطرح بإلحاح وضعية النساء المشتغلات في القطاعات الاقتصادية غير المنظمة في اطار معامل سرية لا تراعي شروط ومعايير سلامة العاملات وحقوقهن وان المناسبة ليست الاكتفاء بتقديم الورود للنساء بل باستحضار معاناتهن في كافة الميادين وهو ما يدعو لايلاء المراة الاهمية القصوى في كافة المواقع و المجالات والميادين، و دعمها في سبيل تحقيق نجاحاتها في كافة المجالات والقطاعات، بفضل تكافؤ الفرص في الرعاية والتعليم والتوظيف وإنفاذ وإقرار توسيع نطاق السياسات العمومية التي من شأنها تمكين المرأة من حريتها وقوتها واستقلاليتها لاتخاد قراراتها وكفالة تمتعها بكافة الحقوق كالعمل والمشاركة الاقتصادية والسياسية وتعزيز الحماية الاجتماعية و ترسيخ مبدأ المساواة والمناصفة في كل شيء بين الرجل والمرأة و مقاربة النوع وتعديل فصول من مدونة الأسرة والطفل التي بعد عقدين من اعتمادها تحتاج إلى المراجعة والتدقيق والتنقيح لملاءمتها مع الوضع الجديد الذي يعرفه المغرب، خصوصا على المستوى الدستوري والقانوني كقضايا طلاق الشقاق وزواج القاصرات وتبوث النسب وزواج الفاتحة والنيابة القانونية والتعدد وغيرها من البنود التي تقوم على الذكورية و اللامساواة بين الرجل والمرأة.
