وجهت الطالبة جيهان نداء إلى السلطات المغربية من أجل إجلاء و تأمين خروج الطلبة المغاربة من مدينة سومي بمرارة وحسرة قالت الطالبة جيهان في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، والتي مازالت تحت نيران القصف والحصار بمدينة سومي الأوكرانية في أسبوعه الثاني (قالت) "الأوضاع تزيد تعقيدا إلى درجة جد مقلقة جراء الهلع من دوي صفارة الإنذار، و القصف الخطير الذي تتعرض له مدينة سومي الأوكرانية كل حين".
وأوضحت في سياق حديثها مع الجريدة بأن "مواد التموين لم تعد متوفرة، والمحاصرين مطالبين بالاقتصاد على ما يتوفرون عليه من مؤن".
وشددت على أن "الجميع خائف من الحرب على إثر دوي صفارات الإنذار وتصاعد عمليات الحصار والقصف وحضر التجول ليل نهار وانتشار المسلحين في الشوارع والأزقة ".
ووجهت الطالبة جيهان نداء إلى السلطات المغربية من أجل إجلاء و تأمين خروج الطلبة المغاربة من مدينة سومي في أسرع وقت ممكن، قبل أن يتأزم الوضع أكثر مما هو عليه.
وأعربت جيهان عن قلقها إزاء الأوضاع في زمن الحرب بالقول: "لقد أنهكتنا الحرب بأوكرانيا نفسيا ومعنويا وماديا، ولم نعد نأكل ولا ننام تحت دوي القصف اليومي المرعب".
وأضافت نفس المتحدثة قائلة: "يقلقنا كثيرا وضع جميع الطالبات والطلبة بمدينة سومي، ونحاول أن نتواصل فيما بيننا ونسأل عن زملائنا وزميلاتنا المحاصرين في بيوتهم وغرفهم، ونترقب الذي يأتي أو لا يأتي في زمن الحرب".
في مواجهة الموت الذي يحدق بالطلبة المغاربة كل ساعة، جددت جيهان مناشدتها للسلطات المغربية بأن "تستعجل إجلاء الطالبات والطلبة من مدينة سومي، لأن الجميع أصابه العياء والإرهاق بعد طول الانتظار، بسبب القصف والحاصر وتنامي منسوب الخوف والهلع في انتظار الإجلاء وتأمين الطريق للخروج من أوكرانيا" حسب نعبيرها
وفي انتظار الاتفاق على وقف اطلاق النار لتأمين إجلاء المحاصرين أوضحت جيهان بأن الطلبة والطالبات المغاربة "يموتون ببطء في زمن الحرب، وأن جميع مداخل ومخارج المدينة محاصرة من جميع النواحي بالجيش الروسي، ولا يمكن أن يجازف أي أحد بالخروج من مدينة سومي المتاخمة للحدود الروسية بنحو 40 كلم".
وقالت بأنها "على علم بأن جميع المسؤولين يقومون بمجهودات جبارة من أجل إجلائنا من وسط القصف والدمار والحصار وإلا أننا سيخرجوننا جثث بعد فوات الأوان"، وناشدت الجميع بتسريع عمليات التدخل والوساطة لضمان خروج آمن من جحيم الحرب.
وعن الحالة النفسية لأسر وأهالي الطالبات والطلبة بالمغرب أوضحت جيهان التي تتواصل مع أفراد عائلتها بأنهم "يعيشون حالة من الذعر والقلق والخوف على مصيرنا، خصوصا أنهم يتابعون أخبار الحرب والدمار في أوكرانيا ويتطلعون إلى إنقاذ أبنائهم من جحيمها في أقرب وقت ممكن".
