الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد جعفر: الغرب المنافق والرهان على السيادة الوطنية

سعيد جعفر: الغرب المنافق والرهان على السيادة الوطنية سعيد جعفر
في كل النزاعات الخارجية يكون المغرب هو مرجعي ومحور تحليلي ولا يمكن أن يكون إلا كذلك.
وبمجرد ما قرأت فقرة من  بيان قادة الاتحاد الأوروبي تقول بأن "حدود الاتحاد الاوروبي هي الحدود الأوكرانية- الروسية" حتى تذكرت بيان نفس الهيئة عندما اعتبرت سبتة ومليلية هي حدود طبيعية للاتحاد الأوروبي.
ظهر هذا الغرب منافقا لأنه اعتبر زورا أراضي مغربية تاريخيا جزء من أوروبا الامبريالية الاستعمارية، ولأنه ضمنيا ساوى بين حالتين لا يمكن المساواة بينهما.
والحال أني مفتخر بالموقف السياسي للمغرب، فهو يستمر في مبدئه التاريخي في التزام الحياد وفي تكييف موقفه تبعا لمصالحه السيادية.
المغرب يحترم شراكته الامنية والاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويلتزم بالمبادئ الدولية الحريصة على السلم الدولي وعلى احترام سيادة الدول.
وبالمقابل لا يمكنه أن يساند اوروبا التي يتحرش اتحادها وبعض دولها (اسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا..) بسيادته ومصالحه الحيوية.
هذا منهج جيد في السياسة ودعوة لتقوية الدولة الوطنية والسيادة بكل أبعادها الترابية والطاقية والمائية والغذائية والاقتصادية والنقدية والثقافية.
المدخل هو الديمقراطية وحقوق الإنسان وانتاج الثروات عن طريق تنويع الانشطة الاقتصادية والشركاء الدوليين وبطبيعة الحال عبر الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
حفظ الله بلادنا وشعبنا وملكنا.