الخميس 2 مايو 2024
كتاب الرأي

عبد الله سدراتي: النخبة هي عصب الحياة الموجهة والمؤثرة

عبد الله سدراتي: النخبة هي عصب الحياة الموجهة والمؤثرة عبد الله سدراتي
التمكين الصحفي والإعلامي سيكون حليف كل مؤسسة ذكية منظمة مرنة يتسع فكرها للجميع، ولها القدرة على إنتاج خطاب يقيس الحاجات والإنتظارات، بعض المؤسسات الإعلامية رغم حداتثها استطاعت أن تكتسب القدرة على الإستقطاب وفتح آليات وجسور التواصل مع الشرائح الإجتماعية الفقيرة ونقل معاناتهم من خلال الوصول إليهم عبر إعلاميي القرب الذين يشتغلون في القرى والمناطق النائية، وكذلك في المدن..
أما الخطابات المسلية الرنانة المسيجة تارة بعقدة العظمة، وتارة أخرى بأصولية متجاوزة وفي أحايين كثيرة بلغة تحتمل الدونية والإقصاء والسب أكثرمما تحتمل التحليل للواقع الملموس فمصيرها الإفلاس والتراجع، بعض المؤسسات الإعلامية لها تجربة إعلامية حق لها أن تدرس في معاهد التواصل والإعلام  نظرا للقوة التنظيمية والرؤية الإستشرافية..
لهذا من يستثمر في الشرائح الإجتماعية الدنيا، وخصوصا الشباب والطفولة والطبقات الهشة فنصيبه سيحافظ عليه عكس من يستثمر في الطبقات الوسطى المتذبذبة الزئبقية واتخاذها قاعدة له، إذ المطلوب تهييء الذات ذهنيا ونفسيا وروحيا للدخول إلى الإعلام البديل وإلى الفضاء الإعلامي الحقيقي غير الذي نراه اليوم، الإخباري منه ليس إلا لملء المواقع والبوابات وليس تشخيص الواقع وطرح أسئلة ومحاولة إيجاد حلول لها.
وليكن الجميع في مستوى اللحظة التاريخية الراهنة والقادمة، والرهان على النجاح بعيدا عن التواكلية والنزول للميدان وعقد صك مع الساكنة تلبية لحاجيات المواطنين التي لاتحتاج إلى تأجيل وهي مطالب مشروعة وغير مستحيلة، وفي إتصال مع الأستاذ الحسن فسكاوي باعتباره ناشطا إعلاميا ومهتما بالشأن المحلي سواء على مجموعة من المستويات منها الإعلامية أو الثقافية أو حتى السياسية منها، إذ عبر عن موقفه ووجهة نظره حول البديل الإعلامي وما يشوبه من خروقات وتطفل واختلالات مجيبا: بأن هناك من يستثمر في الإعلام بالمنطق السياسي بمنطق الربح كالذي يراهن على الكتلة الإنتخابية أي الحفاظ على الخزان الكمي الضامن للكراسي، أما الطبقة المتوسطة فهي رهان التنمية الحقيقي، النخبة هي عصب الحياة الموجهة المؤثرة، لذا يجب إعادة النظر في هذا الميدان الحيوي الذي أصبح مفتوحا على مصراعيه لتقتحمه وتلجه كائنات غريبة ممن هب ودب من الشحاذين والمتطفلين وأصحاب الرقية الجنسية وأصحاب المصالح للوصول إلى أهدافهم غير المعلنة ولتصفية حسابات مع الغير، وكان دائما ولايزال الإنتحال سيد المواقف.