الخميس 2 مايو 2024
كتاب الرأي

بلالي: الرصاص بمخيمات تندوف يحول ذكرى ميلاد الجمهورية الى إعلان وفاتها

بلالي: الرصاص بمخيمات تندوف يحول ذكرى ميلاد الجمهورية الى إعلان وفاتها نور الدين بلالي
ما قامت به عصابات بمخيمات تندوف تلبس ثياب الشرطة الرسمية دفاعا عن مافيات المخدرات والتي تم فيها تخريب ممتلكات المواطنين وإطلاق النار أثناء احتفال البوليساريو بالذكرى 46 لإعلان الجمهورية، جعل الكثير من الضيوف يفرون مذعورين خوفا على أرواحهم عند سماعهم لإطلاق النار المتواصل.  وتحول الحفل من إحياء لذكرى ميلاد الجمهورية، إلى إعلان لوفاتها، في عيدها 46 على يد منتسبي الأجهزة الرسمية بحضور الأجانب الذين جاءوا للمشاركة في هذا الحدث، الذي تحول إلى مأساة.
  
في العادة والعرف  تتدخل الشرطة والأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والسكينة، لا لزرع الرعب والفوضى وترويع الزوار دفاعا على الظلم والتستر على أصحاب الجريمة والمتعاطين للتهريب والمخدرات وكل المحرمات. لقد تحول (حاميها إلى حراميها)، وهذا التصرف يلزم الدولة المضيفة لأهالينا في مخيمات تندوف التدخل من أجل الحفاظ على سلامة اللاجئين في هذه المخيمات، وضمان أمنهم وسلامتهم والحفاظ على ممتلكاتهم، وحل جهاز الشرطة الذي تحول إلى عصابة تحمي الجريمة المنظمة وتمارس الإجرام والتهريب وترويع الأبرياء في مخيمات تندوف. أن الظلم ظلمات والله يقول (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما  فلا تظالموا ). ويقال أيضا:"إن العدل أساس الملك".
 
إن السلطة المضيفة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف والتي هي الجزائر، مسؤولة طبقا للمعاهدات الدولية التي وقعتها الجزائر بتوفير الأمن والسلامة  الجسدية وحماية الممتلكات الخاصة باللاجئين عل أراضيها، وردع طغيان الظلم المستمر من طرف القائمين على تسيير المخيمات الذين يمارسون الشطط والتسلط على أولئك الأبرياء الذين يعيشون مأساة اللجوء أكثر من  46 سنة في ظروف قساوة الطبيعة وقساوة الممارسات الحاطة بكرامة الإنسان من القائمين على تسيير المخيمات الذين يمارسون التمييز والعنصرية وانعدام العدالة  بين المواطنين..
نور الدين بلالي/ أحد مؤسسي البوليساريو