مقبرة الغفران عما قريب ستمتلئ عن آخرها يبدو أن مدينة الدار البيضاء ستخرج من عنق الزجاجة في قضية قرب إغلاق مقبرة الغفران بالهراويين. فمرة أخرى استنجدت العاصمة الاقتصادية بمناطقها المحيطية لحل أزمة المقابر التي تهددها بحكم النهاية القريبة لمقبرة الغفران؛ إذ أن المقبرة الجديدة للبيضاء ستكون بجماعة سيدي حجاج ولاد حصار، وبالضبط في منطقة ولاد حادة.
هذا ولن يؤدي مجلس جماعة البيضاء درهما واحدا في إقامة هذه المقبرة، وذلك لأن أحد المحسنين تبرع بالأرض التي ستخصص للمقبرة، والتي تقدر مساحتها بحوالي 120 هكتارا.
وسابقت السلطات المدينة الزمن من أجل توفير مقبرة جديدة حتى لا تسقط المدينة في فخ أزمة مقابر، سيما أن مجموعة من الأراضي التي توجد في مقبرة الغفران أصبحت غير صالحة للدفن، كما صرح مصدر لـ "أنفاس بريس"، مؤكدا أن مقبرة الغفران التي لا يتعدى عمرها 32 سنة لم تمتلئ بصفة نهائية، ولكن هناك مشكل يكمن في عدم صلاحية بعض أراضيها للدفن.
وفي الوقت الذي تعطي البيضاء ظهرها لبعض المناطق المحيطية، فإن هذه المناطق هي التي ستحل أهم مشاكلها؛ ويكفي الاستدلال بقضية المقبرة وكذا بالمطرح العمومي، الأمر الذي يقتضي من مجلس مدينة البيضاء رد الدين لهذه المناطق على الأقل في مساعدتها لإحداث بعض المرافق الثقافية والرياضية التي تبقى ساكنة هذه المناطق في حاجة ماسة إليها...
.gif)
