يشتكي سكان مدينة قلعة السراغنة من فوضى أصحاب "الكوتشيات" والعربات المجرورة بالحيوان "كارو" وتتجلى مظاهرها في السرعة المفرطة والتسابق في الشوارع الرئيسية للمدينة(شارع محمد الخامس، شارع الحسن الثاني، شارع سيدي عبد الرحمان، شارع الجيش الملكي، شارع الإمام مالك، حي امليل)، حيث تحولت هذه الشوارع إلى حلبة لسباق الكوتشيات والعربات ليلا ونهارا والمخاطرة بأرواح المواطنين، الركاب والمارة على السواء.
زد على ذلك عدم احترام الإشارات الضوئية في حالة عدم وجود رجال الأمن، وعدم احترام علامات قف، والأسبقية، لأن أغلب الذين يقودون هذه " الكوتشيات " والعربات قاصرون بعضهم توحي حالة لباسه وتقاسيم وجهه وحلاقة رأسه بالعدوانية، ما يجعل أصحاب السيارات والراجلين يتفادون نهيهم أو تنبيههم خوفا منهم، بعد أن اشتهروا بالكلام الساقط والسب والشتم والتفوه بالكلام النابي دون مراعاة للركاب ولا للمارة.
لذا أصبح من الضروري أن تتدخل الجماعة لوضع حد لهذه الفوضى عبر اتخاذ قرارات تنظيمية وزجرية في حق المخالفين، فعندما تريد الجماعة منح رخصة لصاحب مقهى أو مخبزة ، أو صاحب دكان لبيع الحوت أو الدجاج فإنها تشترط عليه عدة شروط للحصول على الرخصة ولا يحصل عليها الا بعد معاينة لجنة مختصة لإبداء رأيها وملاحظاتها قبل تسليمها.
فلماذا لا تضع الجماعة دفتر تحملات لأصحاب هذه "الكوتشيات" بمواصفات وشروط معينة يلتزم المعنيون بتطبيقها وكل من خالف تسحب منه الرخصة، مواصفات تحترم آدمية المواطنين من بينها على سبيل المثل لا الحصر: شرط سن معين للسائقين، احترام قانون السير، عدم السرعة، حالة ميكانيكية جيدة، توافق عليها اللجنة بعد المعاينة، النظافة، جودة العجلات، جودة الخيول ومنع العرجاء والمعطوبة والمريضة والضعيفة منها، لباس موحد مع "بادج" على صدر السائق يحمل اسمه واسم صاحب الرخصة.