السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مصر: التجربة المغربية في مدونة الأسرة صارت قدوة لمن يطالبون بحقوق المرأة

مصر: التجربة المغربية في مدونة الأسرة صارت  قدوة لمن يطالبون بحقوق المرأة شيخ الأزهر، أحمد الطيب (يمينا) وخالد الجندي (يسارا)
أثارت تصريحات شيخ الأزهر الأخيرة حول موضوع الكد والسعاية نقاشا محتدما في أوساط المثقفين المصرين، حيث انقسموا بصدده إلى مساند ومعارض. فقد وقف المتنورون من علماء الأزهر إلى جانب موضوع الكد والسعاية باعتباره يضمن للمرأة المطلقة حقا من حقوقها، المتمثل في اقتسام الأموال المكتسبة خلال مدة الزواج، وفي نفس الوقت فهو اجتهاد فقهي لا يخرج عن تراثنا الإسلامي. كما تعالت أصوات أزهرية متنورة وعلى رأسها العالم خالد الجندي تطالب ببطلان العمل بالطلاق الشفوي والغيابي، منوهة بما قام به الفقه المغربي ومدونة الأسرة.
 
وللتذكير فقد كانت مدونة الأسرة المغربية سباقة إلى ذلك منذ 2006 مستلهمة فتوى فقيه غمارة أحمد بن عرضون الشهيرة والمتميزة، والتي أعطت للمرأة المطلقة حقها في اقتسام الأموال المتحصلة خلال فترة الزواج. وهو ما اصطلح عليه العامة بحق الشقا أو ما يعرف في الاستعمال الفقهي المالكي بالكد والسعاية.
 
وحيث إن مدونة الأسرة المغربية عملت على ضمان بعض حقوق المرأة، وحمتها من جميع أشكال الاستهتار والتنمر، فقد أضحت اليوم نموذجا يحتذى، ومثالا يقتدى في هذا الاتجاه، فقد أمست الدول الإسلامية تستلهم التجربة المغربية في مدونة الأسرة. فها نحن نجد أن السعودية قد ألغت العمل بالطلاق الشفوي والغيابي، وها هي مصر الشقيقة تسير في اتجاه تطبيق حق الكد والسعاية، وإلغاء العمل بالطلاق الشفوي والغيابي. كل ذلك اعتمادا على التجربة المغربية الرائدة والسباقة في هذا المجال متمثلة في مدونة الأسرة.
 
علماء أزهريون، في برنامج"لعلهم يفقهون "، يتطارحون موضوع الكد والسعاية، والطلاق الشفوي والغيابي