الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

الجمهور السعودي على موعد مع فيلم إدريس الروخ "جرادة مالحة"

الجمهور السعودي على موعد مع فيلم إدريس الروخ "جرادة مالحة" إدريس الروخ مع ملصق الفيلم

ستشرع دور العرض السينمائية في المملكة العربية السعودية، يوم الخميس 24 فبراير 2021، في عرض الفيلم المغربي "جرادة مالحة" لمخرجه إدريس الروخ ومن إنتاج شركة "فولكس بوكس". وشارك في بطولة فيلم "جرادة مالحة"، الذي تبلغ مدته 125 دقيقة، نخبة من النجوم المغاربة على رأسهم: منى الرميقي، وعدنان موحجة وإدريس الروخ وعبد الرحيم المنياري وفاطمة الزهراء بناصر وخنساء باطمة.

 

ويحكي العمل الفني قصة رانيا، وهي شابة وقعت ضحية مؤامرة تهدف إلى التحكم والسيطرة، إذ وجدت نفسها في قلب تجربة يقودها أشخاص لأغراض خاصة، فتحرم بسبب ذلك من حياتها وذكرياتها، لتعيش حياة أخرى تتسم بالفوضى والاختناق والضياع، مما يدفعها للبحث عن حياتها الحقيقية.

 

صورت مشاهد الفيلم، الذي يعد أول إنتاج مغربي يطرح في دور السينما السعودية، في عدد من مدن المملكة والمتمثلة في إفران ومكناس وأزرو وبن صميم.

 

وحظي الفيلم استحسانا عالميا خلال جولته المميزة في عدد من التظاهرات الفنية السينمائية الإقليمية منها والعالمية، والتي شملت عدة مهرجانات كمهرجان "بوفالو" بالولايات المتحدة الامريكية ومهرجان أمستردام ومهرجان الرباط لسينما المؤلف.

 

وشارك العمل السينمائي كذلك في مهرجان "دوربان" بجنوب افريقيا و مهرجان "مونتريال"، ومهرجان تورنتو ومهرجان الرباط ومهرجان ابوجا والعديد من المهرجانات العربية والدولية الأخرى.

وتوج الفيلم بجائزتين أولهما جائزة أفضل فيلم بمهرجان "تورنتو" بكندا، وفاز أيضا بجائزة أفضل إخراج في مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط 2021، بالإضافة إلى عدد من ترشحيات الجوائز التي حققها من خلال مشاركته في المهرجانات السينمائية.

ويقول ممدوح سالم، المدير التنفيذي لشركة "رواد ميديا" للفيلم "تشهد صالات السينما في السعودية ازديادا في عدد شاشات السينما نتيجة حجم الطلب الموجود والمتوقع أن تصل عددها إلى 2500 شاشة وفقا لرؤية المملكة 2030، حيث سيكون السوق الأكبر في المنطقة". مضيفا "نسعد بالتعاون مع شركائنا في المملكة المغربية ومختلف الدول العربية، في تقديم أعمال سينمائية عربية وعالمية، تحظى بإعجاب النقاد والمهرجانات السينمائية، لنسعى سويا لتطوير السينما العربية إلى أكبر حد ممكن، وذلك لخلق مساحات جديدة للأفلام العربية في السوق السعودي يمكن من خلالها عرض ومشاهدة الأفلام العربية المتنوعة".

ومن جانبه يقول مخرج الفيلم، إدريس الروخ، "سعداء بالتعاون مع رواد ميديا، وأن تأتي أولى خطواتنا في المملكة العربية السعودية بعرض الفيلم العالمي جرداة مالحة". مضيفا "سنسعى دوما لتقديم أفلام مميزة للجمهور السعودي خاصة في ظل التطور السينمائي الذي تمر به المملكة وفقا لرؤيتها الجديدة، والذي سيؤثر بالتأكيد على تطور الصناعة في المنطقة، وسعداء بكوننا جزء من هذا التطور حيث نتشرف بتقديم أولى عروض الفيلم تجاريا في المملكة العربية السعودية".

ونشير إلى أن أول عرض عالمي لشريط "جرداة مالحة" كان في مهرجان "ترونتو" الدولي، فقد نال استحسانا عالميا، إذ وصفته الصحف الكندية بأنه "تجربة ممتعة وأخاذة".

وحظي بدوره إدريس الروخ، بطل ومخرج العمل بإشادة وإعجاب جملة من النقاد حول العالم تعددوا بين أجانب وعرب على رأسهم الدكتور وليد سيف الذي قال "جرادة مالحة ببنائه البيتروشكي على غرار عرائس "البيتروشكا" الروسية الشهيرة يخرج بك من لعبة صغيرة إلى لعبة أكبر ثم أكبر وأكبر". واسترسل الدكتور قائلا "دون أن يفقد وحدته وتماسكه، فالمرأة المعذبة الفاقدة لحقوقها الأنثوية تتشابه مع نساء كثيرات فى مجتمعنا العربى بصور مختلفة، هى ذاتها التىتدخل بك إلى أجواء نفسية تمتزج مع هواجس بوليسية".

 

وعرف العرض الأول للفيلم حضورا لافتا، تنوع بين نجوم الفن وصناع السينما، وهو فيلم احتضنته فعاليات مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط.

ويعتبر فيلم دريس الروخ خليطا بين عدة أجناس سينمائية، نذكر منها السيكودراما والخيال العلمي والفانتازيا والغرابة والغموض والرعب، ليخول هذا التنوع للمشاهد فرصة قضاء ساعتين من التشويق والإثارة.

 

ويهدف القائمون على العمل إلى إيصال رسالة للجمهور مفادها أنهم قادرون على صناعة سينما مغايرة ومختلفة تتخطى الحدود والأمكنة، بدليل أن الفيلم لا دين ولا جنسية ولا لغة له، فيلم خارج التعليب والتصنيف، فيلم يتجرد من الانتماء الهوياتي واللغوي وغيره.

 

ويعتبر العنوان "جرادة مالحة" الشيء الوحيد الذي أضفى على الفيلم شيئا من الهوية المغربية، فعنوانه هو ما منحه "جوازا" وبطاقة "هوية"، إلا أنه ليس بالشيء الثابت فهو قابل للتغيير.

 

وحرص صناع العمل كذلك على إثبات أنهم قادرون على إنتاج فيلم بروح عالمية وإنسانية، وقصة تلبس الغموض، تتقاطع مع أفلام هوليودية عشنا معها التوتر والانقباض...