وحيد خليلوزيتش يتوسط فوزي لقجع(يمينا) وإبراهيم شخمان (يسارا) حسم الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش الجدل بشأن، أهداف عقده الذي وقعه مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل حوالي سنتين ونصف، وأكد خلال الندوة الصحافية التي عقدها بعد العودة من الكاميرون، أن عقده ينص على قيادة المنتخب الوطني للتأهل إلى ربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم، وهو الهدف الذي حققه فعلا حينما فاز على منتخب مالاوي في دور ثمن النهائي.
وطالب الجمهور المغربي، مباشرة بعد الخروج من المنافسات القارية بهزيمة أمام المنتخب المصري، من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتفعيل بند إقالة خليلوزيتش من منصبه، بحكم أنه عجز عن تحقيق أحد الأهداف المضمنة في العقد، وهي بلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2021، على اعتبار أن عقد خليلوزيتش يتضمن ثلاثة أهداف أساسية، ويتعلق الأمر ببلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا 2021، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتتويج بنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023، التي تحتضنها كوت ديفوار السنة المقبلة، حيث استند المتتبعون على تصريح سابق لرئيس الجامعة، أكد خلاله على أن الفشل في تحقيق أي هدف من الأهداف الثلاثة، يسمح للجامعة بإقالته من منصبه، وهو التصريح الذي أدلى به في ندوة صحافية سابقة رفقة خليلوزيتش، الشيء الذي دعا الجمهور المغربي إلى المطالبة بإبعاد المدرب قبل أن يفند الناخب الوطني جميع ما قاله رئيس الجامعة بتأكيده على أنه حقق أولى أهدافه ببلوغ دور ربع الكان.
ويطرح التضارب بين تصريح فوزي لقجع ووحيد خليلوزيتش، الكثير من علامات الاستفهام، حول حقيقة ما صرح به رئيس الجامعة، حول بنود العقد والأهداف المسطرة فيه، خاصة في ظل التعتيم على جميع تفاصيل العقد بما فيها راتبه الشهري وامتيازاته الاخرى (السكن و التنقل والخدمات)، إذ استنادا على تصريح الناخب الوطني، فإن جامعة الكرة لن تتمكن من فسخ عقد المدرب من طرف واحد ما دام حقق أولى أهدافه المسطرة، ويلزمها تسديد جميع رواتبه الشهرية الى غاية نهاية عقده في حال رغبت في التخلص منه، وهو ما عززه تكرار خليلوزيتش قوله في الندوة الصحافية، إنه مستعد للرحيل في حال رغبت الجامعة في ذلك، ما يعني عدم استعداده لتقديم استقالته من تلقاء نفسه وأنه متشبث بعقده.
.gif)
