الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

معاول الفساد دكت دار الشباب التاريخية بوزان!

معاول الفساد دكت دار الشباب التاريخية بوزان! صورر دار الشباب لدار الضمانة تحكي واقعها الكارثي
مواليد دار الضمانة نهاية سبعينيات القرن الماضي لا تحتفظ ذاكرتهم الجمعية عن قطاع الشباب إلا ما نقشته عليها دار الشباب المسيرة التي يشهد التاريخ بأنها كانت أول نواة جامعية حقيقية ، تخرج منها المآت من الأطر التي أغنت الساحة الوطنية في الحقول الحقوقية والفنية والثقافية ، قبل أن يكتسح الظلام بتلابيبه تفاصيل الحياة هنا كما هناك .
لكن جيل ما قبل المرحلة المذكورة لا يمكن أن تفلح عوامل استهلاك الأعمار في المحو من ذاكرتهم/ن الأدوار الطلائعية التي لعبتها أول دار للشباب ( حي العدير) في صقل مواهبهم/ن ، وتطعيمهم/ن بجرعات من لقاح الوطنية و قيم المواطنة في فترة حاسمة من تاريخ بلادنا .
 هذه المعلمة التاريخية (دار الشباب العدير) هي جزء من الموروث الوزاني الذي هدمته معاول الفساد التي حملها على مرأى ومسمع الجميع وضدا على القانون ، منتخبات ومنتخبون ، ونساء ورجال السلطة ، مروا قبل اليوم من مواقع صناعة القرار على المستوى الترابي ، وعبثوا بكل ما هو جميل بدار الضمانة وما ميزها عن غيرها من الحواضر المغربية إلى حد فقدان المدينة اليوم هويتها البصرية ، وأضحت بدون ذاكرة ! 
 الذاكرة الشبابية لدار الضمانة، وحدها الصور المرفقة بهذه المادة الاعلامية تحكي عن واقعها الكارثي ! واقع لم ينتبه له ولا مجلس جماعي واحد ، منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي ، بل هناك ممن نقلتهم صناديق الاقتراع التي لم تعكس ارادة المواطنات والمواطنين ، فقاموا بتحويل البناية إلى مخزن للحديد والإسمنت ! كما تم تحويل طابقها الفوقي إلى بناية خاصة !في الوقت الذي كان بالإمكان تأهيل البناية وتجهيزها وجعلها فضاء لأنشطة ثقافية وابداعية لمواجهة التصحر الذي يكتسح عقول شباب وطفولة المدينة .
 ولأن مجلس جماعة وزان يستعد لفتح حوار عمومي بلمسة مؤسساتية من أجل المصادقة على برنامج عمل الجماعة (2022/2026) كما يقول بذلك القانون المتعلق بالجماعات الترابية ، فإنه مطالب  بضخ جرعة من أوكسجين العناية على ما تبقى من بناية دار الشباب( حي العدير) التاريخية ، والعمل على تأهيلها وتحرير أجزائها المحتلة ، على أن يتناغم التأهيل مع الوظائف التي ستسند لها مستقبلا .