الأحد 5 مايو 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس: أسأتم للوطن..يا "لقجع" و"خاليلوزيتش" ومن حقنا أن نحاسبكم

أحمد فردوس: أسأتم للوطن..يا "لقجع" و"خاليلوزيتش" ومن حقنا أن نحاسبكم أحمد فردوس
بلا منازع، يعد اليوم المدرب البوسني الفرنسي الجنسية، "خاليلوزيتش" من أقوى الجوائح المرضية المنتجة للقلق والتوتر العصبي والضغط النفسي و "طْلُوعْ الطَّانْسْيُو" بدون ملح لدى أفراد شعب المغرب منذ انطلاق منافسات الكان بالكاميرون برسم سنة 2021، حيث خلّف في أوساط المجتمع المغربي جراحا وأزمة نفسية ومادية غير مسبوقة أقوى مما خلفته جائحة كورونا.
لقد منح الرئيس والوزير والزعيم الفاشل (الحاكم المتحكم في دهاليز جزيرة الكرة المغربية)، للمدرب المشئوم، مفاتيح الدخول لبيوت الأسر المغربية لممارسة أنواع التعذيب النفسي عليهم وعلى أبنائهم وهم يتابعون خططه الكارثية أمام شاشات قنوات التلفزيون ( كبدتهم خسائر مالية في سبيل تشجيع منتخبهم). بل أكاد أجزم أن العجوز البوسني الفرنسي الجنسية متورط في ارتفاع منسوب الإصابة بالضغط الدموي، ومتهم مع سبق الإصرار والترصد في جريمة إيقاف قلب أحد المواطنين المغاربة عن النبض بمدينة شيشاوة خلال تسجيل الهدف الثاني في مرمى المنتخب المغربي.
(لوكنت مكان الأسرة التي ودعت رب بيتها بسبب توقف قلبه على إثر الهزيمة النكراء لتقدمت بدعوى وفتحت ملفا قضائيا في الموضوع دون تردد، أحملكم فيها المسؤولية الأخلاقية، لأضع البيضة في الطاس كيفما كانت نتيجة قرار القضاء ).
طبعا لست متخصصا في الشأن الرياضي، ولا أفقه في تحليل إمكانيات اللاعبين التقنية وحضورهم الفردي والجماعي داخل رقعة الميدان التي جرت على أرضيته بالكاميرون منافسة المنتخب المغربي مع منتخب دولة مصر الشقيقة، لكن كمتتبع من حقي أن أقول، لست مقتنعا بأسلوب المسؤولين ومنهجيتهم في التعاطي مع رياضة كرة القدم بالمغرب منذ أن وعيت معنى ممارسة الديمقراطية كسلوك حضاري للإقناع والوصول لقرارات وطنية في جميع الميادين.
إن الديمقراطية كانت وما تزال هي السبيل الوحيد و الناجع لتحقيق إنتصارات على الحزن والقلق والألم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، بل أنها جرعة وحيدة قادرة على الانتصار على الفقر، والمرض، والجوع، والتخلف، لذلك أطرح السؤال التالي:
هل يمارس القائمون على الشأن الرياضي في كل المؤسسات والأجهزة ذات الصلة سلوكا ديمقراطيا لاختيار الأنسب والصحيح من القرارات، لبلوغ النتائج والطموح المأمول الذي يرضي كل أفراد الشعب الذين يساهمون من جيوبهم في دفع الضرائب لخزينة الدولة التي تحرس وتصرف مالنا العام باسم الحكومة و الوزارة والأجهزة الوصية على الرياضة ؟
لا أعتقد أن الديمقراطية تشكل هاجسا لدى الحكومة الحالية أو سابقاتها من حكومات "قولوا العام زين" بدليل أن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب لم يتحقق منذ أن أضحت الرياضة تشكل صناعة واحتراف ورافعة للتنافس بين الأمم في المحافل الدولية.
لست متخصصا رياضيا ولكن، أقول بالفم المليان، بأن الرياضة في بلدي تحتاج اليوم لقرار سياسي مسؤول بعيدا عن الشعرات الشعبوية، قرار يضع الأصبع على مكمن الفشل والأخطاء القاتلة، قرار يلقح الجسد الوطني المنهوك ضد جائحة الريع والفساد الذي ينخره. و يفتح الباب أمام شباب الهامش والهوامش من دوي المهارات والتقنيات العجيبة والرائعة في مداعبة كرة القدم. (الأندية الوطنية مشتل للاعبين)
"لوبيات الرياضة" المتحكم في دواليب "اللعبة" عموما وكرة القدم بالخصوص تعرف نفسها وتعلم أن التاريخ لن يرحمها، لذلك فهي تعمل جاهدة وتستثمر في زيادة إنتاج جرعات الكذب والنفاق والبهتان بشتى الطرق الملتوية التي تضمن استمرار استفادتها من البقاء أطول مدة في دهاليز وممرات أروقة ومعابر مختلف الأجهزة الرياضية بالتقرب من مدفئة الزعيم والرئيس والوزير لامتصاص ما تبقى من دماء قيم الوطنية الصادقة.
لا يهم "لوبيات الرياضة" من مصاصي الدماء، أن تسير قافلة التنمية وتسجيل الحضور الوطني في المحافل الدولية والإفريقية والعربية باسم القميص و العلم الوطني، بل يهمهم شيء واحد هو أن يسخروا طوابير المنتحلين لصفة "مسؤول وطني" لتحقيق مزيدا من النهب والسلب وكأننا في زمن السيبة وقطاع الطرق على عينك يا بن عدي.
لم تتعطل لغة "الكلام"، حيث سال مداد كثير على أوراق الفضيحة الكروية بعد انتصار كتيبة "صلاح المصري" على فريق منتخبنا المغربي الذي تحكم فيه الأجنبي الفاشل بتواطؤ مع لوبيات "الجّلدة" وسماسرة أقدام اللاعبين من هنا وهناك.
لم تتعطل لغة النقد الهادف التي سلّطت كشافات الضوء على أساليب الخداع والمكر والخيانة، وتم إسقاط أقنعة المحسوبين على "لوبي الرياضة"، الذين يمارسون بشططهم ونفوذهم كل أنواع الهدم بمعاول الجشع والإنتهازية والمحسوبية باسم الوطن .....لذلك لا ننتظر اليوم، ممن يهمه الأمر، سوى قرار إدخال "الرياضة" لغرفة الإنعاش وإجراء عملية جراحية بأيادي نظيفة تستأصل ورم وتمدد السرطان الخبيث .
بالله عليكم، ألا يستحق هذا الوطن وشعبه لحظة فرح، انتظرها عقود من الزمن؟ ألم تخجلوا من نتائجكم السيئة الذكر التي لم نجني منها سوى الخيبات والانتكاسات و "اَلْفَقْسَةْ"، رغم ما تلتهم بطونكم، ويضخ في حساباتكم من المال "اَلسَّايْبْ" باسم لعبة خادعة تسرق انتصاراتها من قلوب المواطنات والمواطنين بفعل فاعل؟
ماذا سيقع (ﯕَـعْ السِّي لَقْجَعْ)؟ لو أوقفنا مشاركاتنا في منافسات "الجّلدة" داخليا، للحظة فارقة ومنعطف حاسم، حتى نفتح ملف المساءلة والمحاسبة واتخاذ القرار الجريء والمناسب في حق "لوبي الرياضة" الذي اغتنى وألف ريع كراسيها الوثيرة، وسفرياتها وامتيازاتها ومنحها المالية المنفوخة أكثر من هواء "الكرة" المغشوش؟
في الحقيقة أعلن تضامني مع الزعيم "لقجع"، وأندد وأشجب سلوك العنف والصفعة التي تلقاها على خذه بيد مصرية، لكن أتمنى أن ينال جزاءه بيد مغربية نظيفة تستطيع أن تقول له: "قف، كفى من العبث، الوطن من حقه أن يحاسبك ويعاقبك أنت ومن على شاكلتك".
أما المدرب البوسني الفرنسي الجنسية السيء الذكر، فله نصيبه من ريع "لوبي الرياضة" الذي خصص له الأجر والمستحقات و وقع و وقعنا معه على العقد.