يعاني أكثر من 200 مغربي عالقين بالسنيغال، بالإضافة إلى نظرائهم في ساحل العاج وموريتانيا، من ظروف اجتماعية جد صعبة، منذ قرار السلطات العمومية إغلاق الحدود الجوية.
وذكر نوح أمازيغ، أحد العالقين بالسنيغال، وهو طالب حديث التخرج من كلية الطب بدكار، أن العالقين بالسنيغال يتكونون من طلاب في كلية الطب حديثي التخرج، ومهندسين، فضلا عن آباء وأمهات حضروا لحفل تخرج أبنائهم في السنغال دون أن يتمكنوا من العودة بسبب إغلاق الحدود.
وأشار نوح إلى أن أوضاع العالقين جد مأساوية، علما أن منهم من يعانون من أمراض مزمنة (داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب..) وهم بحاجة ماسة الى رعاية طبية مستمرة في المغرب، بالإضافة إلى وجود عمال انتهت عقود عملهم بالسنغال، وهم في أمس الحاجة الى العودة إلى أرض الوطن.. مضيفا أن هؤلاء استنفذوا ما لديهم من أموال، علما أن أبنائهم في المغرب مازالوا ينتظرون عودتهم، وهناك عالقون يعملون في القطاع العام بالمغرب، ومطالبون بالالتحاق بعملهم مع بداية يناير 2022.
وذكر نوح أمازيغ، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أنه لم يتمكن من الاستمرار في استئجار المنزل بسبب ظروفه المادية الصعبة، وهو الآن يقيم رفقة أحد أصدقائه بالسنيغال.. مضيفا بأن نسبة هامة من العالقين يعانون من أوضاع مادية جد صعبة، علما أن منهم من يعاني من أمراض مزمنة، بل الأنكى من ذلك أن منهم من لا يملكون أماكن إقامة وهم يضطرون الى المبيت في الشوارع أو في إقامات بعض الطلاب المغاربة في السنغال في ظروف جد صعبة.
وأشار نوح إلى أن العالقين قصدوا السفارة المغربية في دكار في عدة مناسبات خلال شهر دجنبر 2021 دون جدوى، حيث ظلت الوعود بمراسلة وزارة الخارجية المغربية لتسوية الوضع سيدة الموقف.. كما نفى نوح توصل العالقين بأية مساعدات مادية من السفارة المغربية من أجل تدبر أمور تغذيتهم وإقامتهم في السنغال.
وطالب العالقون ببرمجة رحلة استثنائية لفائدتهم وبأثمنة معقولة، علما أنه سبق أن تمت برمجة رحلات استثنائية في اتجاه تركيا ثم إلى الدار البيضاء بتذكرة تصل الى 15 ألف درهم، وهو مبلغ يبدو جد مرتفع ولا يتناسب مع الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها العالقون...