الجمعة 29 مارس 2024
جالية

أسرة مغربية تناشد المسؤولين بالبحث عن ابنتها المصابة بالسرطان وفقدان الذاكرة في الإمارات

أسرة مغربية تناشد المسؤولين بالبحث عن ابنتها المصابة بالسرطان وفقدان الذاكرة في الإمارات نادية بنعبيدة
منذ فاتح يناير 2022 وأسرة نادية بنعبيدة (مقيمة في دولة الإمارات) تعيش حالة من الخوف والهلع، لانعدام  أخبارها. ففي الوقت التي كانت ترغب نادية بنعبيدة، التي أصيبت بداء السرطان،  قبل أن تنفجر أزمة "كوفيد" العودة إلى المغرب يوم 23 دجنبر 2021، لم تتمكن من ذلك، بسبب عدم  إيقافها إجراءات الإقامة في دولة الإمارات قبل أن مغادرة التراب الإماراتي، بعد إصابتها بفقدان الذاكرة المنقطع الذي تعاني منه.

وتؤكد بشرى رامي، إحدى قريبات نادية، أنها كانت ترغب في العودة إلى المغرب، وقامت الأسرة بحجز مكان لها في الطائرة القادمة من دبي في 23 دجنبر 2021، إلا أنه ظهر مستجد حال دون ذلك، كما تقول بشرى الرامي، في تصريح لـ "أنفاس بريس" "لقد قامت الأسرة بحجز لها في الطائرة القادمة من دبي يوم 23 دجنبر 2021، وتوجهت نادية إلى المطار، لكن السلطات في هذا البلد رفضت الترخيص لها بالسفر، لكونها لم توقف الإقامة، وهو شرط من أجل المغادرة، وسبب عدم قيامها  بتوقيف الإقامة هو فقدان الذاكرة المتقطع والحالة الصحية المتدهورة".

وأضافت المتحدثة ذاتها أنه بعدما رفضت السلطات في الإمارات الترخيص لها للعودة بدأت في عملية البحث من جديد عن مكان إقامة، خاصة بعد أن أخلت المنزل الذي كانت تقطن فيه، وتكلفت إحدى الأسر المصرية باستقبالها في منزلها، إلا أن مكوثها في هذا المنزل لم يدم طويلا، حيث قامت هذه الأسرة، ونظرا للوضع الصحي لنادية بإدخالها إحدى المستشفيات في فاتح يناير 2022. 

وتابعت بشرى الرامي قائلة "المقام في المستشفى لم يدم طويلا، حيث قامت إدارة المستشفى بإخراجها بعد تلقيها المسكنات في حدود الثانية صباحا، ومنذ تلك الساعة لم نعد نعرف أي شيء عنها، لأنها أصبحت في الفترة الأخيرة تنسى كثيرا، بسبب مخلفات داء السرطان".

وبعدما اختفت نادية عن الأنظار دخلت الأسرة في دوامة البحث عنها، حيث أخبرت إدارة الشؤون الاجتماعية والقنصلية بالرباط بتفاصيل هذا الحادث من أجل التحرك قصد البحث عن نادية، لكن كل المجهودات التي قاموا بها باءت بالفشل.

وما يثير تذمر أسرة نادية بنعبيدة أن قنصلية المغرب بالإمارات لم تتفاعل بشكل جدي مع هذا الأمر، علما بأن شرطة دبي تشترط ضرورة تقديم القنصلية لبلاغ حول الاختفاء من أجل التحرك في عملية البحث.

لذا تناشد أسرتها مسؤولي القنصلية المغربية بالإمارات بذل مجهودات في البحث عن ابنتهم التي أصبحت تعاني إلى جانب مرض السرطان من النسيان وفقدان الذاكرة، علما بأن القضية مستعجلة وتتطلب تدخلا فوريا.