الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أعضاء المجلس الإقليمي لتيزنيت يصادقون بالإجماع على مقرر للوزير ميراوي

أعضاء المجلس الإقليمي لتيزنيت يصادقون بالإجماع على مقرر  للوزير ميراوي جانب من اللقاء
دعا أعضاء المجلس الإقليمي لتيزنيت  في مقرر صودق عليه الإجماع رفع إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى الرفع من نسبة المنح الجامعية المخصصة للإقليم بعد التداول حول العجز الحاصل في تغطية حصة الاقليم من منح التعليم العالي.
 وأوضح رئيس المجلس الإقليمي محمد الشيخ بالا العجز الحاصل في حصة الإقليم من منح التعليم العالي، حيث شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة، خاصة في هذه السنة التي لم تتجاوز نسبة الاستفادة 74,60 %.

وفي عرض قدمه ممثل جامعة ابن زهر  تناول أهم المعايير التي يتم اعتمادها على الصعيد الوطني في منح التعليم العالي على رأسها نسبة التنمية والهشاشة والفقر، مذكرا بأن جميع الاقاليم التابعة لجهة سوس ماسة عرفت هذه السنة تراجعا ملحوظا في بنسبة الاستفادة من المنح الجامعية من بينها إقليم تيزنيت، على سبيل المثال إقليم شتوكة ايت باها الذي كان يحظى بنسبة استفادة تصل إلى 94% وقد تراجعت هذه السنة إلى 79%، ويعود سبب ذلك إلى انتشار جائحة كورونا التي أثرت سلبيا على موارد الدولة بشكل عام، وعلى ميزانيات كافة القطاعات بما فيها قطاع التعليم العالي.

ولتجاوز هذه الاكراهات، أشار ممثل الجامعة إلى ضرورة التفكير في إعادة النظر في المعايير المعتمدة في توزيع حصص منح التعليم العالي على الجهات والاقاليم، علما أن المنحة هي أحد حقوق الطالب ولا يجب ربط الاستفادة منها بالأب أو الأم، وهو المعيار المعمول به دوليا في هذا الشأن، ويتوقف تحقيق ذلك على قوة الترافع، وتظافر جهود كافة الفاعلين الاقليميين على رأسهم عامل الإقليم والبرلمانيين، والمجالس المنتخبة في مقدمتها المجلس الإقليمي من خلال تقديم ملتمسات في هذا الإطار للوزارة الوصية، وعقد لقاءات مع الوزير من أجل الوصول إلى التعميم، باعتبار أن المنحة قضية اجتماعية صرف.

 وأوضح أن حرمان الطلبة من المنحة، لا يخفى على الجميع، يشكل عائقا دون استكمال نسبة مهمة منهم للدراسة الجامعية ويكونوا عرضة للهدر الجامعي، خاصة الطالبات، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة لعائلاتهم، وكون الجهة عبارة عن مجالات يغلب عليها الطابع القروي، وفي هدا الإطار ومراعاة لكل ذلك تعمل جامعة بن زهر على إجراء اتصالات مع نواب الجهة من أجل وضع تصور لكيفية تجاوز هذا الإكراه، والسعي الى تعميم المنح على كافة الطلبة.

من جانبه، نبه رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بتيزنيت مبارك عياشي على أن الاقليم يعرف تراجع كبيرا في نسبة الطلبة المستفيدين في المنح الجامعية، رغم ترافع كل الفاعلين منذ سنوات من أجل انصاف أبناء الإقليم، على غرار طلبة إقليمي (سيدي افني، طاطا) حيث يستفيدون بنسبة 100% دون أن مراعاة مهنة ولي الأمر بعين الاعتبار، فإذا بنا نتفاجأ بتراجع نسبة الاستفادة في إقليم تيزنيت هذه السنة إلى أقل من 74%.

وأشار إلى أن الفرع الإقليمي للفيدرالية بادر للتنسيق بوضع ملتمس رهن إشارة البرلمانين بالإقليم منذ سنتين للترافع بشأنها على مستوى البرلمان، وتم التوصل برسالة من الوزارة السابقة بأن حصة الإقليم من المنح ستشهد تحسنا مهما ويرتقب أن تصل النسبة 95% في أفق التعميم لكن للأسف الشديد تراجعت هذه النسبة إلى 84% في السنة المنصرمة، ثم إلى 74% في هذه السنة.