الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

رئاسة 2022.. من سيكون تاسع رئيس للجمهورية الفرنسية؟

رئاسة 2022.. من سيكون تاسع رئيس للجمهورية الفرنسية؟ مارين لوبان تتوسط إيمانييل ماكرون (يمينا) وجان لوك ميلنشون

كما هو معلوم تم الإعلان عن تاريخ الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، حيث حددت الدورة الأولى من الاستحقاق الرئاسي في الـ 10 من أبريل 2022، على أن تنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه. في حين تجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 من يونيو 2022.

 

وهكذا أبدت حوالي ثلاثين شخصية سياسية فرنسية من جميع الأطياف طموحها في الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2022.

 

أقل من خمسة أشهر من موعد الاقتراع، بدأت كل المناورات متاحة أمام هؤلاء المترشحون، حيث قام حوالي عشرين منهم بإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحهم، وبدأوا حملتهم عبر منابر مختلفة. في الوقت الذي لا تزال أحزاب تشحذ "أسلحتها" وتنشر خطاباتها هنا وهناك، قامت أخرى بترشيح مرشحيها للانتخابات الرئاسية، بدءًا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وفي مقدمتهم مترشحو اليسار المتطرف بثلاثة مترشحين، واليسار الجدري بمترشحين، واليسار المعتدل بثلاثة مترشحين، والإيكولوجيون ودعاة حماية البيئة بمترشحين، والوسط بمترشح واحد، واليمين المتطرف بخمسة مترشحين، واليمين بمترشحة واحدة، وآخرون وهم ثمانية مترشحين ينتمون الى مختلف التنظيمات من بينهم الحزب الحيواني والاتحاد الشعبي الجمهوري.

 

ومن المتوقع أن تجري بعض هذه التنظيمات السياسية انتخابات تمهيدية خلال الأيام المقبلة للاختيار افضل المترشحين المحتملين لديها لتخوض بهم غمار الانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال فصل الربيع القادم. وحتى الآن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي على اي من هذه الترشيحات، إلا على ترشيح رئيسي واحد، وهو ترشيح الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.

 

أما بالنسبة للقائمة الرسمية للمترشحين فسيكون من الضروري الانتظار حتى مارس 2022. ففي هذا التاريخ سيتمكن المتنافسون من تقديم ترشيحهم رسميًا، وفق إجراء مسطري يهدف للحد من عدد المترشحين، وسيقوم المجلس الدستوري بنشر قائمة المستوفين لشروط المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات في 10 أبريل 2022.

 

من اليمنيين المتطرفين واليمينيين، واليساريين المعتدلين واليساريين الرادكاليين، إلى أقصى اليسار ، والإيكولوجيين ودعاة حماية البيئة والوسطيين، هناك مترشحين بارزين يتقدمهم:

 

- إمانوييل ماكرون (43 سنة) "الظاهرة السياسية"، زعيم "حركة إلى الأمام" الفائز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 2017، بحصوله على 66.1% من أصوات الناخبين بعد فرز جميع أصوات الفرنسيين.

 

- مارين لوبان (53 سنة) التي تعودت على الترشح كما الهزيمة، وهي تحلم بحكم فرنسا بلا مسلمين، وكانت مترشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، قد حصلت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على 33.9 بالمئة من الأصوات.

 

- جان لوك ميلنشون (70سنة)، ابن مدينة طنجة الذي يحلم بحكم فرنسا، الزعيم المدافع عن المسلمين بفرنسا، القائل: "أنا فرنسي من أصول مغاربية، فقد ولدت في طنجة ومن مصلحة فرنسا أن أدافع عن المواطنين الفرنسيين من أصول مسلمة.. فلا الفرنسيون ولا الإسلاميون يريدون إلحاق الضرر بفرنسا ولكن جهة واحدة تريد ذلك". جان لوك ميلنشون وهو مترشح اليسار الراديكالي، تيار "فرنسا المتمردة"، للرئاسة في فرنسا، حظي بتقدم ملحوظ في استطلاعات الرأي في الفترة الأخيرة، وسبق أن ترشح للرئاسة عام 2012، وحل في المركز الرابع حيث حصد 11,1 بالمئة من الأصوات.

 

وكانت مجلة "لوبوان" الفرنسية قد خصصت ملفا عن الانتخابات الفرنسية عام 2022، أبرزت فيه صعوبة أن يحافظ الرئيس إيمانويل ماكرون على موقعه في قصر الإليزيه، وأن المنافسة ستكون على أشدها مع زعيمة اليمين التطرف مارين لوبان. لكن المراقبين يتوقعون أن يكون الفوز لمانويل ماكرون للمرة الثانية، لأسباب يصفونها بالموضوعية، فماكرون مازال يقدم نفسه بأنه "لا من اليمين ولا من اليسار".