الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

إطلاق مشروع بيئي لتمويل وإنجاز محطة معالجة المياه بقصبة تادلة

إطلاق مشروع بيئي لتمويل وإنجاز محطة معالجة المياه بقصبة تادلة جانب من لحظة التدشين

أعطى والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021، إلى جانب مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط عبد الكريم رمزي، انطلاق إحداث مشروع بيئي وتنموي مميز، بمدينة قصبة تادلة ضواحي بني ملال، والذي يهم عملية تطهير السائل، فضلا عن بناء محطة لمعالجة المياه العادمة للمدينة، وإعادة استعمالها، بتكلفة تقدر بحوالي 205 مليون درهم.

 

وقد ساهم المجمع الشريف للفوسفاط في تمويل هذا المشروع، بقيمة تصل إلى 37 مليون درهم، وذلك في أفق الاعتماد على المياه المعالجة بعد تدويرها، وجعلها صالحة لغسل الفوسفاط في وحداتها الصناعية، اذ ستمكن العملية من معالجة 1.65 مليون متر مكعب بدء من عام 2023.

 

ويهدف هذا المشروع، الذي يموله المجمع الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة الداخلية وجماعة قصبة تادلة، إلى التصدي لتلوث الفرشة المائية، والمحافظة على البيئة، وإيقاف صرف مياه الواد (الحار) في مجرى نهر أم الربيع الذي يعتبر متنفسا بيئيا وفلاحيا وسياحيا بالمجال الجغرافي المذكور، فضلا عن صيانة الموارد المائية والاستعمال الصناعي للمياه المعالجة في غسل لباب الفوسفاط بعد إطلاقه إلى معامل الجديدة، في أكبر مغسلة للفوسفاط على الصعيد الإفريقي والتي توجد بمرح الحرش.

 

وحسب مصادر "أنفاس بريس" فسيمكن المشروع من تنشيط سوق الشغل، وتوفير ما يقارب من 20 منصب شغل خلال مرحلة الاستغلال، بمعدل 40 ألف يوم عمل خلال مرحلة التشييد.

 

وكان المجمع سباقا لهذه التجربة البيئية الرائدة عالميا، في إطار مشروع برنامج الاقتصاد الدائري، حيث أطلق قبل أزيد من 10 سنوات مشروعا رائدا، هم إنجاز وحدة لمعالجة المياه العادمة وإعادة تدويرها لتغسل الفوسفاط. إذ يشكل المشروع أول تجربة فريدة من نوعها، يتم فيها تصفية ومعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، لاستخدامها في غسل الفوسفاط، وقد مكنت المحطة من معالجة وإعادة استغلال ما لا يقل عن 33 مليون متر مكعب من المياه، وذلك منذ تشغيلها سنة 2010؛ ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملية الصناعية.

 

وستلعب محطة تادلة الجديدة، إلى جانب محطة خريبكة بالإضافة إلى تغطية الاحتياجات الصناعية للمجمع الشريف للفوسفاط، دورًا مهمًا في حماية البيئة من خلال تجنب تصريف المياه العادمة في البيئة الطبيعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وموارد المياه الجوفية، مع المساهمة في تحسين البيئة المعيشية للساكنة، وتطوير المساحات الخضراء داخل وخارج المنشأة.