عندما نذكر جريمة تجنيد الجبهة الانفصالية البوليساريو للأطفال مدعومة من طرف حكام الجزائر، نستحضر مبادئ باريس المعارضة لإشراك الأطفال في المنازعات المسلّحة عام 2007 التي عرفت الطفل الجندي كالتالي: «أي طفل يرتبط بقوة عسكرية أو بجماعة عسكرية هو أي شخص دون سن الثامنة عشرة من العمر ولايزال أو كان مجنّداً أو مُستخدَماً بواسطة قوة عسكرية أو جماعة عسكرية في أي صفة بما في ذلك على سبيل المثال وليس الحصر الأطفال والغلمان والفتيات الذين يتم استخدامهم محاربين أو طهاة أو حمّالين أو جواسيس أو لأغراض جنسية». وتأسيسأ على ذلك، ارتبطت ظاهرة تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف واستمرت منذ نشأة جبهة البوليساريو. فمنذ إقامة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، استهدف مسؤولو تنظيم البوليساريو فئات الأطفال والشباب عبر تهجيرهم إلى دول أخرى ككوبا وليبيا والجزائر، حيث خضعوا خلال إقامتهم المطولة إلى إلزامية الاشتغال وأداء الخدمة العسكرية في سن مبكرة. وبالتالي، فإن الأطفال هم الأكثر تأثرا بالوضع الإنساني المأساوي الذي تعيش على وقعه مخيمات تندوف، حيث تتعرض حقوقهم للعديد من الانتهاكات بفعل تجنيدهم القسري وتدريبهم داخل المراكز العسكرية التابعة للبوليساريو، بل وفي بلدان موالية. وهي قضية تستوجب تدخل منظمات دولية مثل اليونيسيف لوضع حد لهذا الانتهاك الخطير.
«الوطن الآن» ناقشت الموضوع مع فعاليات حقوقية مهتمة بالأقاليم الجنوبية وأعدت الملف التالي.
«الوطن الآن» ناقشت الموضوع مع فعاليات حقوقية مهتمة بالأقاليم الجنوبية وأعدت الملف التالي.
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد لأسبوعية "الوطن الآن"
https://anfaspress.com/alwatan/pdf-view/218-2021-12-14-06-15-37
