اعتبر حزب " فوكس " اليميني المتطرف في مليلية المحتلة أن العملية التي بدأتها اللجنة الإسلامية لتسوية أوضاع نحو 2000 مغربي في مليلية بشكل جذري هي " مسيرة خضراء صامتة " في إشارة إلى المسيرة الخضراء عام 1975 التي أنهت استعمار إسبانيا للصحراء المغربية.
وشدد رئيس لجنة التسيير خوسيه ميغيل تاسيندي في مؤتمر صحفي على أن اللجنة الإسلامية في مليلية ليست هيئة تابعة للدولة، وليس لديها أي اختصاص يتعلق بتسوية الوثائق القانونية،مؤكدا بأن الأمر يشكل " خطرا على ستقرار ومستقبل مليلية " .
وأكد زعيم الحزب المعارض في مجلس مليلية المحتلة أنه "لا يمكننا تفسير سبب كون رجل يعيش على سبيل المثال في فرخانة ، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من وسط مليلية يتحول إلى لاجئ في ميدنتنا، ماذا سيحدث مع 2000 شخص آخر..؟ "
وواصل هجومه العنصري ضد المغاربة قائلا: "إننا منخرطون في استراتيجية حقيقية، خدعة دخول اسبانيا والبقاء بطريقة غير شرعية إلى حد ما الى حين الحصول على وثائق الإقامة بطريقة ما، وحينها سيتم استدعاء الأسرة في إطار لم الشمل.."
كما انتقد حزب " فوكس " المتطرف ما أسماه ب " صمت الأحزاب الرئيسية " متسائلا عن سبل تقديم خدمة للعاطلين عن العمل في المدينة المحتلة .
وبالنسبة لخوسيه ميغيل تاسيندي، فإن هذا الوضع الذي تعيشه المدينة "هو مسيرة خضراء صامتة ، بل إنه يعتبر أن اسبانيا بصدد مواجهة ما أسماه " استراتيجية مغربية هجينة للسيطرة على مليلية". وتابع: " لقد حدث هذا منذ سنوات عديدة ، والشيء المدهش أنه يعطي شعوراً بأن اسبانيا تتسامح مع الأمر بطريقة سخيفة".