الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أطباء القطاع الخاص يضربون عن العمل يوم 20 يناير المقبل (مع فيديو)

أطباء القطاع الخاص يضربون عن العمل يوم 20 يناير المقبل (مع فيديو) جانب من الندوة الصحفية للأطباء
حلقت روح الدكتور محمد بناني الناصري في القاعة التي احتضنت الندوة الصحفية التي نظمتها هيئات أطباء القطاع الحريوم الثلاثاء 7 دجنبر 2021 بفندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء.

ولمن لايعرف الدكتور الناصري، فهو من حمل على عاتقه الترافع بتعميم التغطية الصحية الإجبارية ليس للأطباء فقط بل لجميع المغاربة، وضرورة تنظيم مهنة الطب كمدخل لأي إصلاح، كما  عارض قيد حياته استثمار رجال الأعمال في القطاع الصحي، كما طالب في عدة مناسبات بتسهيل وتعميم الولوج إلى العلاج لكافة المواطنين بدون تمييز.. لكن الأقدار الإلهية تأبى إلا أن يسلم الدكتور الروح لباريها، في غشت 2015، وفي حلقه غصة من عدم اكتمال نضاله، بل راح ضحية ما كان يناضل لعقود من أجله، توفي بعد معاناة مع المرض بدون تغطية صحية.

اليوم، تغيرت الأمور، لكن الخطاب الذي كان يريده الدكتور الراحل، جاء على لسان ممثلي تخصصات القطاع الحر، أطباء وأطباء أسنان وإحيائيين وأصحاب المصحات، أوضاع هؤلاء أوجاع، لم يجدوا لها دواء، فرغم تعميم الحماية الاجتماعية لتحمل فئة الأطباء، فإن نسبة الاقتطاع التي بلغت 5.5 في المائة، اعتبرها المعنيون مجحفة في ظل عدم تنظيم مهنة الأطباء، وغياب التحفيزات، بل اشتكوا من ممارسات غير مشروعة لفئات مهنية أخرى.. وهو ما يطرح السؤال، أفق مهنة الطب..

من خلال توالي كلمات الأطباء، فإن الرسالة واحدة، لقد بلغ السيل الزبى، وهذه الفئة التي كانت في مقدمة المتصدين لوباء كورونا، وضحت بحياتها، بعد سقوط العشرات منهم أمواتا، وإصابة المئات منهم، وهم يؤدون واجبهم المهني، هل من السهل التخلي عنهم عند أول محطة؟ 

هم يثمنون ورش الحماية الاجتماعية، كما طرحه الملك محمد السادس، خاصة في الشق الصحي منه المتعلق بتعميم التغطية الصحية، التي من المقرر أن يستفيد منها 22 مليون مواطن مغربي ومغربية، ضمنهم فئات من المهنيين، لكنهم يعترضون على نسبة الاقتطاع، وهو ما ضمنوه في بلاغات نقاباتهم وهيئاتهم، ولقاءاتهم، سواء مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أو وزارة الاقتصاد والمالية وكذا الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، إضافة إلى كل من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ولأن لكل مسار نضالي وسيلة من أجل تحقيق الغاية، فقد تم تحديد يوم 20 يناير 2022، يوما الإضراب الوطني، مع ضمان عمل المستعجلات، قرار اعتبر الأطباء المجتمعون، انهم دفعوا إليه دفعا من قبل الحكومة، مع ترك الباب مفتوحا في حالة التجاوب الفعال مع مطلبهم، عبر مراجعة تحديد الدخل الجزافي والعمل على تخفيضه تحقيقا للإنصاف.