الخميس 28 مارس 2024
سياسة

تقرير للمخابرات الألمانية: حكومة برلين ابتزت المغرب لوقف مده وإشعاعه

تقرير للمخابرات الألمانية: حكومة برلين ابتزت المغرب لوقف مده وإشعاعه إيزابيل فيرينفيلس رفقة أنجيلا ميركل
نشرت وسائل إعلام ألمانية تقارير تحمل عنوان: "لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط"، استنادا إلى تقارير صادرة عن المخابرات الألمانية، وتم تحريرها من قبل إيزابيل فيرينفيلس، رئيسة مكتب المخابرات لشمال إفريقيا والشرق الأوسط داخل دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية. هذه الأخيرة توصف بـ "المرأة الحديدية" وهي خبيرة بالمنطقة المغاربية تركز منذ توليها منصبها على علاقات ألمانيا مع البلدان المغاربية، وخاصة المغرب وضرورة الحد من طموحاته.
ومن أبرز المعطيات التي وردت في تقرير إيزابيل فيرينفيلس: "التحالف المغربي الإسرائيلي صدمة قوية للاتحاد الأوروبي وليس لألمانيا فقط، لأنه يمثل تهديدًا لمصالحها وتهديدًا مباشرًا لها على المدى القصير والمتوسط، علما أن شمال إفريقيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي هي منطقة خصبة لبيع منتجاتها، بل ومن خلالها يمكن الوصول إلى السوق الإفريقي الضخم."
وفيما يتعلق بألمانيا، قالت مسؤولة دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية: "الاطلاع على الوثائق الموجودة في أرشيف المخابرات السرية، أكدت لي أنه قبل الاتفاقية العسكرية والأمنية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة
والمغرب، التقينا بجهاز مخابرات مغربي قوي، منافس شرس وعنيد، فلديهم صلات وأفعال  ليس في أوروبا الغربية فقط، ولكن حتى في أوروبا الشرقية، ومما رأيته أيضًا في هذه الأرشيفات هو أن أجهزتنا حاولت الإيقاع بالمغرب في مشاكل معقدة ووقف أنشطته في كثير من أجزاء من أفريقيا". مضيفة بأن ألمانيا ابتزت المغرب بسبب تطلعاتها للقيادة الأفريقية، ولعبت دورا مهما في - تعطيل عمل الشركات المغربية وانتشارها في غرب إفريقيا، وفي العديد من المناطق الأفريقية، فضلاً عن الضغط السياسي بهدف الإضرار بمصالح المغرب وإضعافه في المنطقة.
قالت إيزابيل فيرينفيلس: "توصلت إلى استنتاج مفاده أن الخطة تكلف الكثير من المال لدافعي الضرائب الألمان، لذلك فشلت، وها هي تركيا الجديدة بدأت في الظهور غرب البحر الأبيض المتوسط".
وأشار التقرير إلى أن هناك أيضًا "قضية ترسيم الحدود البحرية بين المغرب واسبانيا، ولا سيما مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مضيفا بأن "هاتين المدينتين تحت حصار رهيب، وعلينا مساعدتهما مادياً واقتصادياً لكونهما جزء لا يتجزأ من أوروبا، كما أنهما تشكلان منافذ إستراتيجية ليس فقط لمدريد، ولكن حتى بالنسبة للاتحاد الأوروبي".