السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

المسيرة الخضراء.. نهاية استعمار" موضوع ندوة بمراكش

المسيرة الخضراء.. نهاية استعمار" موضوع ندوة بمراكش الراحل الحسن الثاني قائد المسرة الخضراء
بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء، والذكرى 66 لعيد الاستقلال، نظمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش- آسفي، يوم السبت 13نونبر2021، ندوة حول موضوع “المسيرة الخضراء.. نهاية استعمار”، لتسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية لملحمتي المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال .
وتم التركيز على هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر اللذين يعكسان الالتحام الوثيق بين العرش والشعب، من أجل استرجاع السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية.
وأشار المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش- آسفي، عزوز بوجميد، في كلمة بالمناسبة، لدلالات هذين الحدثين البارزين في تاريخ المغرب المعاصر، لاسيما في السياق الحالي الذي حقق فيه المغرب نجاحات دبلوماسية باهرة، من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتأمين معبر الكركرات، وفتح أكثر من 24 قنصلية بمدينتي العيون والداخلة.
وأكد بوجميد، في كلمة تليت نيابة عنه، أن الاحتفال بهذين الحدثين التاريخيين البارزين يرمي إلى تقريب هاتين الملحمتين من الأجيال الحالية، وربط ماضي المملكة التليد بحاضرها ومستقبلها. كما تتوخى إبراز شرعية مغربية الصحراء، غير القابلة للنقاش، ووجاهة مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المغرب، باعتباره الخيار الوحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
وخلال الندوة قدمت أستاذة مادة التاريخ المعاصر بجامعة القاضي عياض، خديجة القباقبي اليعقوبي، قراءة لمخطوط سيدي إبراهيم الماسي، الذي يعود تاريخ كتابته إلى سنة 1834، بطلب من المبعوث الأمريكي، الذي كان يريد تجديد معاهدة السلام والتجارة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. موضحة أن هذا المخطوط كتب باللغة الأمازيغية قبل أن تتم ترجمته إلى اللغة العربية،  مشيرة إلى أن هذه الوثيقة التاريخية الهامة التي قدمها الباحث عمر آفا للجمهور المغربي، تبرز الأواصر التاريخية بين الصحراء والسلاطين العلويين، وتشهد على الاستمرارية التاريخية للعلاقات السياسية والدينية والروحية بين سكان الصحراء والسلاطين العلويين.
ومن جهته استعرض الأستاذ الجامعي، حسن المازوني، في مداخلته بعنوان “الصحراء المغربية، الواقع والآفاق”، مختلف الوثائق التاريخية التي تثبت أن الأقاليم الجنوبية كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب منذ عهد الأدارسة، كما أن القبائل الصحراوية كانت تجمعها روابط البيعة بالسلاطين العلويين.
ومن جهته ركز المدير الجهوي لقطاع التواصل، عبد المجيد أباضة، بهذه المناسبة، سلسلة من الصور النادرة، التي تسترجع اللحظات القوية لملحمة المسيرة الخضراء، التي تشكل مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي،  والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لاسترجاع أقاليمها الجنوبية.