الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

المحامي بوكرمان: المغرب تم ابتزازه في قضية الصحراء من طرف القوى الاستعمارية منذ الاستقلال

المحامي بوكرمان: المغرب تم ابتزازه في قضية الصحراء من طرف القوى الاستعمارية منذ الاستقلال المحامي محمد بوكرمان
قال محمد بوكرمان، محامي بهيئة فاس في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " على هامش الندوة العلمية المنظمة بمدينة الداخلة حول موضوع : " الآثار القانونية والسياسية للإعتراف الدولي بمغربية الصحراء اليوم الثلاثاء 9 نونبر 2021 والمنظمة من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب " وهيئات المحامين لدى محاكم الإستئناف بأكادير وكلميم والعيون، إن المغرب ومنذ الاستقلال تم ابتزازه من طرف القوى الاستعمارية الأوربية بقضية وحدته الترابية لضمان استمرار الهيمنة الاقتصادية على مقدراته وعلى قراره، مضيفا بأن الولايات المتحدة الأمريكية وفي صراعها الجيوستراتيجي بعمقه الاقتصادي بالأساس تخوض معركة حياة أو موت على النفوذ العالمي مع الصين روسيا والاتحاد الأوربي.
وأشار بوكرمان أن المغرب بموقعه الجيوستراتيجي، وباعتباره تاريخيا منطقة نفوذ كلاسيكية للاتحاد الأوربي، وباعتباره مركز تنافس مع الفاعل الصيني، ونظرا لثرواته الحيوية الجديدة، سيشكل محورا مركزيا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب لعبت الولايات المتحدة الأمريكية وبذكاء لعبة المصالح المتبادلة مع المغرب، بقرارها الاستراتيجي الاعتراف بمغربية الصحراء، باعتباره مدخلا لحسم الصراع على النفوذ بالمنطقة مع القوى الدولية المنافسة.
وقال بوكرمان : "مخطئ من يعتقد أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مجرد تغريدة متهورة للرئيس ترامب، إنها وهذا ما تبين بعد ذلك قرار استراتيجي للدولة الأمريكية تتحكم فيه بالأساس مصالحها الاستراتيجية ويؤطره منطق المصالح المتبادلة.
وعن الأزمة مع اسبانيا وألمانيا وربما في الغذ المنظور مع فرنسا أوضح بوكرمان أنها تحكمها التطورات والمستجدات المتسارعة المتعلقة بالصراع على مناطق النفوذ وعلى المصالح الاستراتيجة، مضيفا بأن المغرب كان إما أمام خيار الاستمرار في الخضوع للمصالح الاقتصادية الكلاسيكية للقوى الأوربية وسياستها الابتزازية بقضية الوحدة الترابية لتأبيد سيطرتها واستغلالها، وإما الانفلات من هذه الهيمنة بتحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية تحكمه المصالح المتبادلة، والتي في إطارها تم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهذا التحول بحسابات المصالح  سيكون الخاسر الأكبر فيه هو الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى النظام الجزائري الذي جعل من جمهورية الوهم ومن أسطورة الشعب الصحراوي رهانا وجوديا لسياسته الداخلية والخارجية على السواء.
وتوقع بوكرمان أن نشهد في الأيام القادمة ردود أفعال قوية من القوى الخاسرة في هكذا تحول استراتيجي في المنطقة، ستستعمل فيها جميع الأسلحة من الضغوط السياسية والاقتصادية والركوب على القضايا الحقوقية، وقد بدأت هذه الحملات المنسقة والممنهجة فعلا باتهام المغرب بما سمي " التجسس الهاتفي " حول ما سمي بالتجسس الهاتفي.