Tuesday 24 June 2025
كتاب الرأي

محمد شفيق: اشربوا البحر.. إننا نرقص ونتغنى دائما بحب الوطن

محمد شفيق: اشربوا البحر.. إننا نرقص ونتغنى دائما بحب الوطن محمد شفيق
لم تكن أحد أوجه الشفقة التي تثيرها هشاشتهم المستفحلة، سوى تلك الزوبعة التي لا تتعدى فنجان الفيسبوك الفارغ. الكتير من اللغط والضجيج يأتينا من الجوار مما يسمونه "ذبابا إلكترونيا" متأهب على الدوام من أجل معارك وهمية، وضد عدو افتراضي غير مهتم.
 
هكذا يبدو لي ما عاشته منصة "الفيسبوك" خلال أيام مضت على إثر أغنية لفنانة مغربية شابة تسمى "جيلان" تغنت بالوطن. ولأن الوطن لحن كبير كان لابد من أن يعزف على إيقاعات بادخة أتتت مقاطعه رموز وطنية موغلة في تمغربيت.
 
كانت هده "الجريمة" الفنية كاملة الأركان بالنسبة للجيران لتثور ثائرتهم، وتتعالى أصواتهم النشاز، وتتهيأ لائحة التهم الطويلة وفي مقدمتها السرقة الفنية!!؟
 
الفنانة المبدعة "جيلان" غنت وأطربت، وهو ما أزعج الحاقدين، ولم يرقهم أن يتغنى فنانون بوطنهم  ويصدحون عاليا بحبهم له،  غاضهم كل ذلك لأنهم لا يرون في الوطن غير طوابير تنتظر صفارة الأوامر لشحد خناجر الحقد والإنتقام والتآمر، لا وقت لديهم لأنفسهم، فهم منشغلون بنا، وبكل التفاصيل التي قد لا نعرفها عن أنفسنا، وحتى وإن لم توجد التجأوا إلى أخيلتهم العليلة.
 
"جيلان" أبدعت غناءا وتصويرا وإخراجا...وقدمت رؤية فنية متكاملة، ولا عزاء للحاقدين.