السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

في ذكرى أحداث مخيم اكديم ازيك..أسر الضحايا يرفعون هذه المطالب

في ذكرى أحداث مخيم اكديم ازيك..أسر الضحايا يرفعون هذه المطالب جانت من ضحايا أحداث مخيم اكديم ازيك
بمناسبة ذكرى الأحداث المأساوية لمخيم اكديم ازيك، التي تتزامن مع عيد المسيرة الخضراء، أصدرت تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم اكديم ازيك، البيان التالي:
 
تخلد تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم اكديم ازيك الذكرى الحادية عشرة للأحداث المأساوية التي شهدها مخيم اكديم ازيك فجر يوم 8 نوفمبر 2010 تزامنا مع تفكيكه بشكل سلمي من طراف افراد القوات العمومية لتأمين مغادرة المعتصمين للمخيم، وهي الأحداث التي مازالت ندوبها عالقة في أذهان أسر الضحايا نظرا لبشاعة الجرائم التي تعرضوا لها و التي تعكس طبيعة الثقافة الدموية، المفتقدة لكل مقومات الإنسانية التي يحملها مرتكبوا هذه الأفعال الإجرامية ومن يقفون وراءهم من دولة حاضنة قامت بتدريبهم فيما يسمى بجامعة بومرداس سنة 1999،و تنظيم مليشيات البوليساريو الذي مازال يفاخر بالمخيم و بهذه الأحداث،بل حوَّلها لمرجع يشكل جزء من هوية هذا التنظيم المليشياتي، الداعشي.
إن أصدقاء و أسر ضحايا مخيم اكديم ازيك،و هم يستحضرون أرواح شهداء الواجب الوطني الإحدى عشر من أفراد القوات العمومية و الوقاية المدنية، و باقي المعطوبين ممن تعرضوا لاضطرابات نفسية و إعاقة جسدية جراء ما تعرضوا له من اعتداءات لم تسلم منها حتى جثث شهدائنا الذين تم التنكيل بهم و التمثيل بها، و التبول عليها و حرمانها من حقها المقدس في الشهادة، فهو يؤكدون أن المسار الذي شهدته القضية على المستوى القضائي قد كان محترما لكل أطوار المحاكمة العادلة، بدءاً من المحاكمة العسكرية ثم قرار نقض الحكم من محكمة النقض و إحالة الملف من جديد على محكمة مدنية أعادت النظر في الملف و استفاد فيها المتابعين من كل حقوق الدفاع، إلى أن تم النطق بالحكم، هذا الحكم الذي نعتبره مجحفا في حق الضحايا و أسرهم عندما قضت المحكمة بعدم قبول طلبات تعويضنا المدنية التي تقدمنا بها عن طريق الدفاع الذين نحييهم على كل المجهودات التي قاموا بها لإنصاف أرواح الشهداء، و إنصاف أسر الضحايا.
إن ما جعل الألم مضاعفاً، ليس رفض طلبات تعويضنا التي يُقرها القانون،بل ما تعرض له أسر الضحايا من تهميش، و عدم إنصاف حقيقي يجبر الضرر المادي و المعنوي لذويهم، الذين فقد أغلبهم معيلهم الوحيد و تُركوا يواجهون صعوبات الحياة.
وانطلاقا من كل السياقات التي شهدها هذا الملف، ومآلاته الإنسانية تؤكد على ما يلي:
-تثمينها للخطاب الملكي السامي المخلد للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفر، و لكل المضامين الواردة فيه.
-تنديدها بكل المحاولات التي يقوم بها خصوم المغرب لطمس حقيقة مخيم اكديم ازيك وتزويرها، وإضفاء طابع السلمية والنضال على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية التي تجرمها كل المواثيق الدولية وكل النواميس.
-تطالب بصون الذاكرة الجماعية للضحايا بالشَّكل الذي يراعي حجم تضحياتهم الوطنية.
-تطالب بتمتيع أسر ضحايا مخيم اكديم ازيك بنفس الوضعية الاعتبارية لشهداء الحرب.
-نطالب السلطات المختصة بفتح حوار مع التنسيقية قصد تمتيع الأسر بنفس حقوق مكفولي الأمة وفقا لقانون 33.97. بتمكين أسر ضحايا مخيم اكديم ازيك على غرار أفراد القوات المسلحة الملكية بسكن لائق يضمن كرامتهم وكرامة أبناء الشهداء والأرامل.