الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

نقابيون يستقرؤون الواقع التعليمي والتربوي باقليم مراكش.. وهذا قرارهم

نقابيون يستقرؤون الواقع التعليمي والتربوي باقليم مراكش.. وهذا قرارهم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش
استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بمراكش عدم تجاوب المدير الإقليمي مع النقاشات والمقاربات المطروحة حول التوقيت الدراسي في المجال الحضري، وعدم القيام بأية مبادرة في هذا الموضوع في تجاهل تام لمعاناة الأستاذات والأساتذة الذين هم في حالة تنقل دائمين بين مقرات عملهم ومقرات سكناهم مما ينعكس على وضعهم الصحي والنفسي والمهني.
ورفض المكتب الإقليمي للجامعة الحرة بمراكش، في بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، الخطوة الأحادية التي أقدم عليها المدير الإقليمي بتعيين بعض الأطر الإدارية في مديرية مراكش دون إشراك الشركاء الاجتماعيين وفي تجاوز واضح لمضامين المذكرة الوزارية رقم 103/17ودون مراعاة المصلحة الاجتماعية لهذه الفئة (المتصرفون)، خاصة بالنظر للأدوار الهامة والمحورية التي كانوا يقومون بها في مؤسسات عملهم الأصلية وتجاهل تعويضهم بهذه المؤسسات. معبرا عن تضامنه مع الأساتذة ضحايا الحركة الانتقالية الوطنية للسنة الماضية والذين أصبحوا في وضعية فائض نتيجة سوء تدبير هذه الحركة والتي ساهمت في انتقال عدد كبير من الأساتذة إلى مناصب غير موجودة مما كان سببا في تفييضهم أو تفييض زملائهم، ويدعو الإدارة إلى إيجاد حل منصف وعادل يضمن حقوق الجميع.
ودعا النقابيون المدير الإقليمي إلى حل ما تبقى من ملفات الاقتطاع المزدوج الخاص بفئة المساعدين التقنيين والعمل على إنصاف هذه الفئة التي عانت من الظلم والحيف كما يدعو إلى تسريع الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتحديد المهام والاستفادة من العطلة السنوية أسوة بباقي الموظفين.
كما استغرب المكتب النقابي بطء معالجة ملف السكنيات بعدما قُطعت فيه أشواط مهمة ويدعو إلى تتويج هذا المراحل بقرار شجاع ينصف كل الفئات المتضررة، ولعدم الإفراج عن مذكرة التنظيم التربوي التي كانت موضوع نقاشات طويلة داخل اللجنة الإقليمية المشتركة واللجنة التقنية المنبثقة عنها، ويأسف لعدم متابعة المديرية الإقليمية لهذا الموضوع المهم ويحملها تبعات الخلط الواضح في المعايير المعتمدة.
وهو يتبع مجريات الدخول ل المدرسي الحالي دعا المديرية الإقليمية إلى الاهتمام بالجانب التكويني والتأطيري للأساتذة وإجراء تقييم موضوعي لمؤشر الزيارات والتفتيشات ومدى ملاءمتها مع مسار الاستحقاقات التربوية والإدارية للأساتذة بغية تحقيق مبدأ تكافئ الفرص بين الجميع، وكذلك مدى استثمار التقارير المنجزة إقليميا من أجل التتبع والمواكبة. منبها إلى الخصاص في الأطر الإدارية وإثقال المتوفر منها بتعدد المهام مع هزالة التعويضات المرصودة، ويتضامن مع هيئة الإدارة التربوية ويطالب بالإسراع بإخراج المراسيم المنتظرة، ويدعو لحل منصف وبأثر رجعي بغية إنصاف هذه الفئة المناضلة التي ساهمت بقوة في بناء المنظومة التربوية بلمسة طبعها نكران الذات واستثمار تجربتها الطويلة في العمل الإداري الجاد والمسؤول.
ومما جاء في بيان النقابة تأكيدها على ضرورة تسجيل التلاميذ في المؤسسات القريبة من محل سكناهم كمبدأ عام وأساسي يجب الاجتهاد والعمل على تحقيقه من أجل التخفيف على التلاميذ وأسرهم، ويرفض كل عرقلة وكل تأخير أو تماطل في هذا الموضوع لانعكاسه سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ. منبها الى وضعية التجهيزات ووسائل العمل في مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم، ويدعو الى تحديثها والعمل على الاهتمام بتعميم النوعية منها وتسطير برنامج إقليمي يبتغي مواكبة دورية للحالة المادية لهذه التجهيزات وأيضا مدى استعماليتها واستغلالها فعليا في فضاءات الأقسام.