عبد السلام بوهلال انتقد عبد السلام بوهلال، أستاذ جامعي إغفال البرنامج الحكومي 2021-2026 مشروع تقنين زراعة الكيف رغم مصادقة البرلمان على مشروع التقنين وصدور بعض نصوصه، متسائلا عن ما اذا كان ملف تقنين الكيف - رغم طابعه الاستراتيجي- لا يأخذ بعدا استعجاليا ولا يعتبر من أوليات الحكومة الحالية ؟ وهل الحكومة تحتاج لمزيد من الوقت لإصدار جميع نصوصه التطبيقية بما فيه مرسوم تحديد مناطق زراعة الكيف وبالتالي تنزيله على أرض الواقع سيؤجل إلى ما بعد 2026 ؟
وأشار بوهلال أن وضعية الأسر المنتمية لمجالات زراعة الكيف (خاصة مناطقه التقليدية) تزداد صعوبة و تأزما سنة بعد أخرى بفعل ضعف الطلب على مشتقات القنب الهندي المغربي والتعامل الأمني الصارم مع تهريبه وتجارته، وهو ما يجعل بعض من هذه المجالات على حافة الإفلاس الاقتصادي، مضيفا بأن غالبية سكان هذه المناطق يوجدون في حالة ترقب، و يعلقون آمالا عريضة على مشروع التقنين لإخراجهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها خاصة وأن موسم حرث وبذر الكيف على الأبواب.
وأضاف قائلا: " نأمل أن يكون إدراج المجلس الوزاري للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ضمن المؤسسات العمومية الاستراتيجية التي يتم التداول في شأن تعيين مسؤوليها في المجلس الوزاري برئاسة الملك مؤشرا على قرب حسم ملف تقنين الكيف بالمغرب، وأن يساهم تطبيق هذا القانون في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمزارعين كما وعدت به دراسة الجدوى التي قدمتها وزارة الداخلية أمام نواب الأمة ".
