الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

أبو وائل الريفي للنقيب زيان: أكل الغلة وسب الملة لا يستقيمان

أبو وائل الريفي للنقيب زيان: أكل الغلة وسب الملة لا يستقيمان محمد زيان

يتعرض أبو وائل الريفي، في بوحه الأسبوعي، بموقع "شوف تيفي"، إلى قضية الوزير السابق لحقوق الإنسان والمحامي النقيب محمد زيان، مشيرا إلى أن هذا الأخير ومن ينحو منحاه اغتنوا وتسلطوا على رقاب المغاربة بالاستيلاء على الأملاك الوقفية.. مضيفا إلى زيان يتنطع ويزايد على السلطة القضائية ويغالط الرأي العام ويصر على الكذب ليبرر استيلاءه على أملاك وقفية بدون موجب حق...

وفي ما يلي تتقاسم معكم "أنفاس بريس" هذا البوح الذي فضح وعرى مقاصد هذا المحامي النقيب:

 

مؤشر آخر على أن أمورا كثيرة تتغير في المغرب في اتجاه القطع مع زمن ولى، زمن ألفه البعض واغتنى منه وتسلط على رقاب المغاربة بواسطته فصار يظن نفسه الآمر الناهي. للأسف، ما زال زيان واحدا من هؤلاء. الوزير السابق لحقوق الإنسان والمحامي النقيب، يتنطع ويزايد على السلطة القضائية ويغالط الرأي العام ويصر على الكذب ليبرر استيلاءه على أملاك وقفية بدون موجب حق. لقد ألف زيان الرضّاعة ونسي أن زمن الرضاعة مؤقت مهما طال وأن الفطام ثابت لا محالة، ولكنه لم يكن مهيأ له ويعاني معاناة مضاعفة للتأقلم معه لأنه من جهة غير مهيأ ومن جهة ثانية يرفضه كما يرفض أن يتساوى مع غيره من المغاربة في الحقوق والواجبات. ما يزال زيان يتصور نفسه “الصبع” وأنه بـ ”تخراج العينين” ورفع الصوت و”تخسار الهضرة” يخيف القضاء وكل المؤسسات. حتى السبع راه عنده عمر يا زيان وليس بعد القوة إلا ضعفا وشيبة وأرذل العمر، ومن أراد الله به خيرا يجنبه أرذل العمر الذي يصبح فيه مَضحكة يتنذر بها زملاؤه قبل خصومه.

 

لم يحترم زيان شيبته التي يجب أن تفرض عليه الوقار وتمنحه حكمة التصرف فسقط في شباك من تصغره سنا بعقود من الزمن ووضع نفسه في وضع حرج أمام أقربائه و أمام العالم وعرض نفسه لسخرية ما بعدها سخرية. إنها سخرية الشيخ الذي يعود لمراهقته. لم يزد العمرَ زيان إلا صبيانية ومراهقة وإصرارا على الوقوف في وجه حكم التاريخ ظنا منه أن له من القوة ما يجعله يوقف عجلة التطور. أصر على الاستفراد بحزب “الصبع” فجاءه التغيير من داخل الحزب وتم الاعتراف بالقيادة الجديدة للحزب في التجمع العالمي للأحزاب الليبرالية وأصر على حشر أنفه في كل الملفات أمام المحاكم ليستقوي بها فقط ويساوم بها المخزن على الريع الذي يراه مهددا فصار نذير شؤم على كل الملفات التي يتولى الدفاع عنها لأنه أفرط وبالغ في تسييس كل قضية يترافع فيها حتى صار عنوانا للفشل، وأصر على الظهور بمظهر المقرب من القصر ورجل الدولة الذي له علاقات نافذة فكان التجاهل مصير كل خطواته، ومنها رسالته إلى الديوان الملكي التي سربها إلى موقعه الإلكتروني البئيس مباشرة بعد إرسالها متناسيا التقاليد المخزنية أو متصورا أنه يضغط على المخزن بنشره رسالة موجهة إلى الديوان الملكي، وأصر على تزوير الحقائق مدعيا أن الحكم بالإفراغ الصادر عن القضاء تجاه ملك وقفي يستغله بدون موجب حق، وهو في اسم دافيد عمار، هو مكتب محاماة. لم يستح الشيخ زيان وهو يضع يافطة المحامي على باب المحل لحظة تنفيذ الحكم. تكذب على من يا هذا؟ هل على القضاء؟ أم على جهات التنفيذ؟ أم على زملائك في المهنة؟ أم على الشعب؟ هل تظن أن نشر موقعك الميت، الذي لا يحمل من الحياة إلا اسما على غير مسمى، لخبر بهذا الشكل يمكن أن يضلل الرأي العام؟

 

حبل الكذب قصير دائما، والجواب القاصم جاء هذه المرة من أسرتك المهنية وهي تضع النقط على الحروف وتنور الرأي العام بشأن المحل الذي حولته في خيالك إلى مكتب محاماة ورتبت على ما وسوس لك به شيطانك آثارا قانونية. اجتمعت هيأة المحامين بالرباط التي ينتمي لها المحامي زيان لمناقشة قرار إفراغ المحل الكائن في 13  العمارة 345 بشارع محمد الخامس وأصدرت بيانا بعد مناقشة مستفيضة وبعد الاطلاع على وثائق الملف لتخلص إلى أن الحكم القضائي القاضي بإفراغ المحل لا علاقة لزيان به لأنه ببساطة صدر في مواجهة شخص آخر هو دافيد عمار، وبخصوص علاقة المحل بمكتب المحامي زيان خلصت إلى أنه يتواجد قبالة مكتب النقيب زيان، ويفصلهما محل ثالث. والأهم أن مكتب زيان لم يتعرض لأي ضرر ولا يزال يمارس بعنوانه المهني الرسمي. ولسد فم النقيب السابق نهائيا رمى البلاغ بالكرة في ملعب زيان مشيرا أن هيئة المحامين لم تتلق أي مراسلة في الموضوع من طرف المعني بالأمر، من أجل الدعم والمساندة، قبل مباشرة إجراءات الإفراغ.

 

لماذا بلع رسميا زيان لسانه إذن؟ ولماذا لم يجرؤ على مراسلة هيأة المحامين؟ وهل يعقل أن يخرج رجل قانون للتنديد بحكم قضائي في وسائل الإعلام المفتوحة دون أن يلجأ لوسائل القانون؟ أي صورة يقدمها عن مؤسسات الدولة النقيب السابق والوزير السابق وكل شيء عند زيان مرتبط بالسابق، وهذا شيء عادي لأنه لا يمكنه أن يعيش زمنه وزمن غيره فهذا شطط في حق أجيال. وإن لم يرتدع من تلقاء نفسه فلا يمكن الاستسلام لنزواته وشهواته التي يبدو أنها لا حد لها. قلتها في بوح سابق أن زيان سيكتشف أنه كَامْبُو كْبِير، وأزيد على ذلك اليوم بأنه سيكتشف أنه بيريمي (منتهي الصلاحية) وضرره على كل من يتعامل معه مؤكد. طريقة اشتغال ومنطق عمل زيان كافيان لجعله في خصومة وعداوة مع كل من يحتك به لأنه صار دون كيشوت معزولا عن الواقع. للأسف، زيان صار يصطنع الشجاعة فقط لإطلاق رصاصه الفارغ على المخزن لأنه يعرف أن لا أحد سيرد عليه، فالكل يعلم أن الرد عليه هو مطلبه ولا يمكن للمخزن أن يساهم في تلبية رغبات الشيخ القادر على توظيف تلك الرغبة في ما يضره ويسيء اعتباره إن بقي له من الاعتبار نصيب. المخزن كبيييير وزيان أصبح كتابا مفتوحا أمام المغاربة ومشكلته معهم أساسا لأن الكل صار يعرف ما كان ينعم فيه من ريع بدون وجه حق، وفضحه زملاؤه بعد أن عروا حقيقة كذبه على الرأي العام الذي لن يصدق تبوحيطه بعد اليوم.

 

لم يتحل زيان كعادته دائما بالصراحة والشجاعة ليحاجج بالدليل بيان هيأة المحامين وهو يعلم سبب ذلك ومتأكد من صحة كل ما جاء فيه، فأطلق موقعه الميت لينهش في لحم زملائه بالبهتان والكذب ليصرف نظر الرأي العام عن حقيقة الملف متجاهلا أن الإفراط في تسييس قضية بسيطة سيعود عليه بالآثار المعهودة. لو كان زيان حريصا على ملفات موكليه وعلى السر المهني لما وضعها في محل غير مكتبه. وهذه وحدها تستحق من موكليه متابعته بتهمة تضييع الأمانة وعدم الحفاظ على وثائق موكليه. ولو كان شجاعا ومتأكدا من سلامة موقفه القانوني لالتجأ مبكرا إلى هيأة المحامين لوضع شكاية تظلم لديها ولكنه لن يستطيع فليس هناك ما يثبت أن المحل له أو أنه مكتب محاماة، وهو أدرى أن مؤسسات الدولة لن تخضع لنزوات زيان الذي يستعمل ملفات موكليه لإدامة استفادته من الريع ومن امتياز لا يستحقه بحكم القانون.

 

أعرف مسبقا أنه يتصور نفسه “الصبع”، وسيحرك خلاياه النائمة كالعادة بدءا بموقعه الميت وقد تم ذلك بسرعة البرق، ومرورا بوهيبة الموضوعة رهن إشارته والتي قد تخرج بفيديو جديد يضع زيان ومحمد رضى نصه وتتلوه المسكينة بتلعثم وأخطاء لأنها لا تعي ما تقرأ، وسيوظف الطوابرية كالعادة اللي واقفين في “الموقف” ديال النضال ينتظرون بريكولات للقضاء على البطالة التي يعانون منها هذه الأيام، وأولهم المعطي الذي يبحث عن كل ما يحيي به قضيته التي بات يشعر أنها لم تعد تحرك تعاطفا وسط المغاربة فبات رهانه على الخارج ظنا منه أن استقدام محام من الخارج كاف لتسليط الضوء على محاكمته. ينسى المعطي أو يتناسى عمدا أنه مطالب أمام المغاربة بتفسير سبب اغتنائه، ومصدر الأملاك التي في حوزته، والدفاع عن نفسه أمام القضاء لأن ملفه قضائي أولا و أخيرا. لقد ضيع سنوات لربح هذا الرهان وفشل. لم ينجح في الضغط من الخارج على البلاد لأن في المغرب مؤسسات وفصل سلطات واستقلالية قضاء. في المغرب لا يُتصور حل غير قضائي لملف قضائي ويسلك مسطرة قضائية. أولى أن يُدافع عن نفسه أمام القضاء، و”التزرييط بزاف” لن ينفعه. ليس أمامه إلا إعداد دفاعه وتهييء أدلته وإظهار براءته، ودون ذلك فأنه يضيع وقته ومجهوده. أعرف مسبقا أن زيان يشغل كالكركوز محمد رضى الذي يزين له شر أعماله لأنه حاقد مثله والسبب هو الفشل وليس شيئا آخر. ليعلم كل الطوابرية أن الضغط للابتزاز لن يجدي نفعا، ومن أراد الاستفادة من خيرات البلاد عليه خدمة البلد أولا ولن يأخذ غير حقه بالقانون. أكل الغلة وسب الملة لا يستقيمان. ومن لم يلتقط الرسالة فستعلمه الأيام. وبالتأكيد سيفهمها ولو بعد حين، ولكن قد يفوته الزمن حينها ولن تتاح له فرصا للاستدراك. لنترك زيان والطابور الخامس إلى ما هو أهم...

 

(عن موقع "شوف تيفي")